* س ٦٢ : ما هو تفسير أهل البيت عليهمالسلام في قوله تعالى :
(وَحَسِبُوا أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تابَ اللهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ) (٧١) [المائدة:٧١]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : (وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ) : «حيث كان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بين أظهرهم ، فعموا وصمّوا حيث قبض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثمّ تاب الله عليهم ، حيث قام أمير المؤمنين عليهالسلام ـ قال ـ ثمّ عموا وصمّوا إلى الساعة» (١).
* س ٦٣ : ما هو تفسير أهل البيت عليهمالسلام لقوله تعالى :
(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقالَ الْمَسِيحُ يا بَنِي إِسْرائِيلَ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْواهُ النَّارُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ) (٧٢) [المائدة:٧٢]؟!
الجواب / قال زرارة : كتبت إلى أبي عبد الله عليهالسلام مع بعض أصحابنا فيما يروي الناس عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه من أشرك بالله فقد وجبت له النار ، ومن لم يشرك بالله فقد وجبت له الجنّة.
قال : «أمّا من أشرك بالله فهذا الشّرك البيّن ، وهو قول الله : (مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ). وأمّا قوله : من لم يشرك بالله فقد وجبت له الجنّة». قال أبو عبد الله عليهالسلام : «هاهنا النّظر ، هو من لم يعص الله» (٢).
__________________
(١) الكافي : ج ٨ ، ص ١٩٩ ، ح ٢٣٩.
(٢) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ٣٣٥ ، ح ١٥٨.