قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الأمان من أخطار الأسفار والأزمان

132/266
*

قلنا : بلى ، قد علم ما يكون منهم قبل كونه ، وذلك قوله : (وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ)(١) وإنما اختبرهم ليعلمهم عدله ولا يعذّبهم إلّا بحجّة بعد الفعل ، وقد أخبر بقوله : (وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْناهُمْ بِعَذابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقالُوا رَبَّنا لَوْ لا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً)(٢) ، وقوله : (وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)(٣) ، وقوله : (رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ) فالاختبار من الله بالاستطاعة التي ملكها عبده ، وهو القول بين الجبر والتفويض ، وبهذا نطق القرآن وجرت الأخبار عن الأئمّة من آل الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٤).

* س ١٣٥ : ما هو تأويل أهل البيت عليهم‌السلام لقوله تعالى :

(لكِنِ اللهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً)(١٦٦) [النساء:١٦٦]؟!

الجواب / قال أبو حمزة الثّماليّ : سمعت أبا جعفر عليه‌السلام يقول : (لكِنِ اللهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ) في علي (أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً)(٥).

* س ١٣٦ : ما هو تفسير قوله تعالى :

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلالاً بَعِيداً)(١٦٧) [النساء:١٦٧]؟!

الجواب / قال السيد الطباطبائي : لما ذكر تعالى الحجة البالغة في رسالة

__________________

(١) الأنعام : ٢٨.

(٢) طه : ١٣٤.

(٣) الإسراء : ١٥.

(٤) تحف العقول : ص ٤٧٤.

(٥) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٨٥ ، ح ٣٠٧. ونفس الحديث نقله أبو بصير عن الإمام الصادق عليه‌السلام في تفسير القميّ : ج ١ ، ص ١٥٩.