التقصير في السّفر ، ولا أكل الميتة في حال الاضطرار (١).
ب ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «الباغي الظالم ، والعادي الغاصب» (٢).
* س ٩٢ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما إِلاَّ ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما أَوِ الْحَوايا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصادِقُونَ (١٤٦) فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ واسِعَةٍ وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (١٤٧) سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شاءَ اللهُ ما أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا وَلا حَرَّمْنا مِنْ شَيْءٍ كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذاقُوا بَأْسَنا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ)(١٤٨) [الأنعام:١٤٦ ـ ١٤٧ ـ ١٤٨]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهمالسلام : «حرّم على بني إسرائيل كلّ ذي ظفر والشحوم ...» (٣).
وقال عليّ بن إبراهيم القميّ : إلّا ما كان على ظهور الغنم أو في جانبه خارجا من البطن ، وهو قوله : (حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما إِلَّا ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما أَوِ الْحَوايا) أي في الجنبين (أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصادِقُونَ) ومعنى قوله : (ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِبَغْيِهِمْ) إنه كان ملوك بني إسرائيل يمنعون فقراءهم من أكل لحم الطير والشّحوم ، فحرّم الله ذلك عليهم ببغيهم على فقرائهم.
ثم قال الله لنبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : (فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ واسِعَةٍ وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) ، ثمّ قال : (سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا) ـ إلى قوله
__________________
(١) معاني الأخبار : ص ٢١٣ ، ح ١.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٧٤ ، ح ١٥١.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٣٨٣ ، ح ١٢١.