س ٢٢٣ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (٢٥٥) [البقرة : ٢٥٥]؟!
الجواب / قرأأبو الحسن الرضا عليهالسلام : (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (١) ، لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ) ـ أي نعاس ـ (وَلا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) وما بينهما وما تحت الثرى ، عالم الغيب والشهادة ، هو الرحمن الرحيم ، (مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ) ـ قال الصادق عليهالسلام : «نحن أولئك الشافعون» (٢) ، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم».
قال : «ما بين أيديهم : فأمور الأنبياء ، وما كان ، وما خلفهم : أي ما لم يكن بعد ، إلّا بما شاء ، أي بما يوحى إليهم ، ولا يؤده حفظهما ، أي لا يثقل عليه حفظ ما في السماوات والأرض» (٣).
س ٢٢٤ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى لا انْفِصامَ لَها وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٢٥٦) اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) (٢٥٧) [البقرة : ٢٥٦ ـ ٢٥٧]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : (فَمَنْ يَكْفُرْ
__________________
(١) راجع سورة آل عمران : ٢.
(٢) المحاسن : ص ١٨٣ ـ ١٨٤.
(٣) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٨٤.