الْمَسْجِدِ الْحَرامِ)(١).
س ١٦٩ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِّ وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى وَاتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ) (١٩٧) [البقرة : ١٩٧]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَ) : «والفرض : التلبية والإشعار والتقليد ، فأي ذلك فعل فقد فرض الحجّ ، ولا يفرض الحجّ إلا في هذه الشهور التي قال الله عزوجل (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ). وهو شوال ، وذو القعدة ، وذو الحجّة» (٢).
وقال الإمام الكاظم عليهالسلام : «الرّفث : جماع النساء ، والفسوق : الكذب والمفاخرة والجدال : قول الرجل : لا والله ، وبلى والله ، فمن رفث فعليه بدنة ينحرها ، وإن لم يجد فشاة ، وكفّارة الفسوق يتصدّق به إذا فعله وهو محرم» (٣).
س ١٧٠ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ) (١٩٨) [البقرة : ١٩٨]؟!
الجواب / قال أبو علي الطبرسي : [قيل : كانوا يتأثّمون بالتجارة في
__________________
(١) التهذيب ، ٥ : ٣٢ / ٩٦.
(٢) الكافي ، ٤ : ٢٨٩ / ٢.
(٣) التهذيب ، ٥ : ٢٩٧ / ١٠٠٥.