(تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ) التي يتمنّونها (قُلْ) لهم : (هاتُوا بُرْهانَكُمْ) على مقالتكم (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ...)(١).
س ٩١ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (١١٢) [البقرة : ١١٢]؟!
الجواب / قال الإمام العسكري عليهالسلام : (بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ) يعني كما فعل هؤلاء الذين آمنوا برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لمّا سمعوا براهينه وحججه (وَهُوَ مُحْسِنٌ) في عمله (فَلَهُ أَجْرُهُ) ثوابه (عِنْدَ رَبِّهِ) يوم فصل القضاء (وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ) حين يخاف الكافرون ممّا يشاهدونه من العذاب (وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) عند الموت ، لأنّ البشارة بالجنان تأتيهم» (٢).
س ٩٢ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَقالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصارى عَلى شَيْءٍ وَقالَتِ النَّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتابَ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) (١١٣) [البقرة : ١١٣]؟!
الجواب / قال الإمام العسكري عليهالسلام : «قال الله عزوجل : (وَقالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصارى عَلى شَيْءٍ) من الدّين ، بل دينهم باطل وكفر (وَقالَتِ النَّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلى شَيْءٍ) من الدّين ، بل دينهم باطل وكفر (وَهُمْ) اليهود (يَتْلُونَ الْكِتابَ) التوراة».
فقال : «هؤلاء وهؤلاء مقلّدون بلا حجّة ، وهم يتلون الكتاب فلا
__________________
(١) تفسير الإمام العسكري عليهالسلام : ٥٢٦ / ٣٢١.
(٢) تفسير الإمام العسكري عليهالسلام : ٥٢٦ / ٣٢٢.