س ٥٣ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ) (٦٣) [آل عمران : ٦٣]؟!
الجواب / تقول الآية : إذا لم يستسلم هؤلاء للحق بعد الاستدلالات المنطقية في القرآن بشأن المسيح عليهالسلام ، وكذلك إذا لم يخضعوا للمباهلة واستمرّوا في عنادهم وتعصّبهم ، فذلك دليل على أنّهم ليسوا طلاب حقّ ، بل هم مقيّدون بأغلال تعصّبهم المجحف ، وأهوائهم الجامحة ، وتقاليدهم المتحجّرة ، وبذلك يكونون من المفسدين في المجتمع ....
س ٥٤ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (٦٤) [آل عمران : ٦٤]؟!
الجواب / قال الإمام الصادق عليهالسلام : «أنّ الكلمة ها هنا هي شهادة أن لا إله إلا الله ، وأنّ محمدا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأنّ عيسى عبد الله ، وأنه مخلوق كآدم» (١).
__________________
(١) أقول : كان المسيحيون يقولون إن نبيّ الله إبراهيم عليهالسلام منهم وإنّه مسيحي. وكان اليهود يقولون إنّه منهم وإنّه يدين باليهودية.
هذه الأية تردّ عليهم مزاعمهم ، وتقول : إنّ جدلكم بشأن إبراهيم النبيّ المجاهد في سبيل الله جدل عقيم ، لأنّه كان قبل موسى والمسيح بسنوان كثيرة ، والتوراة والإنجيل نزلا بعده بسنوات كثيرة (وَما أُنْزِلَتِ التَّوْراةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ) أيعقل أن يدين نبيّ سابق بدين لا حق؟ (أَفَلا تَعْقِلُونَ).