س ١٣٤ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (١٦١) خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ) (١٦٢) [البقرة : ١٦١ ـ ١٦٢]؟!
الجواب / قال الإمام العسكري عليهالسلام : «قال الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) بالله في ردّهم نبوة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ولاية عليّ بن أبي طالب عليهالسلام (وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ) على كفرهم (أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ) يوجب الله تعالى لهم البعد من الرّحمة ، والسّحق ـ البعد ـ من الثّواب (وَالْمَلائِكَةِ) وعليهم لعنة الملائكة يلعنونهم (وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) ولعنة النّاس أجمعين كلّ يلعنهم ، لأنّ كلّ المأمورين المنهيّين يلعنون الكافرين ، والكافرون أيضا يقولون : لعن الله الكافرين ، فهم في لعن أنفسهم أيضا (خالِدِينَ فِيها) في اللّعنة. في نار جهنّم (لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ) يوما ولا ساعة (وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ) لا يؤخّرون ساعة ، إلّا يحلّ بهم العذاب» (١).
س ١٣٥ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ (١٦٣) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (١٦٤) [البقرة : ١٦٣ ـ ١٦٤]؟!
الجواب / قال الإمام موسى الكاظم عليهالسلام : «إنّ الله تبارك وتعالى أكمل
__________________
(١) نفس المصدر : ٥٧٢ ، ٣٣٤.