عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدّنيا» (١).
س ١٢٩ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) (١٥٥) [البقرة : ١٥٥]؟!
الجواب / قال الإمام الصادق عليهالسلام لمحمد بن مسلم : «إنّ قدّام (قيام) القائم علامات ، بلوى من الله تعالى لعباده المؤمنين».
قال محمد : وما هي؟
قال عليهالسلام : «فذلك قول الله عزوجل : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) ـ قال ـ : (لَنَبْلُوَنَّكُمْ) يعني المؤمنين (بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ) من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم (وَالْجُوعِ) بغلاء أسعارهم (وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ) فساد التّجارات وقلة الفضل فيها (وَالْأَنْفُسِ) موت ذريع (وَالثَّمَراتِ) قلة ريع ما يزرع وقلّة بركة الثّمار (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) عند ذلك بخروج القائم عليهالسلام» (٢).
ثمّ قال : «يا محمّد ، هذا تأويله ، إنّ الله عزوجل يقول : (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ)(٣)(٤).
__________________
(١) التهذيب : ج ١ ، ص ٤٦٦ ، ح ١٥٢٦.
(٢) في رواية ثانية قال عليهالسلام : أي بالجنة والمغفرة». (مصباح الشريعة ، ١٨٦).
(٣) آل عمران : ٧.
(٤) الغيبة للنعماني : ٢٥٠ / ٥ ، ينابيع المودة ، ٤٢١.