وفاجرها أنّ حديث النّجرانيّ حين دعاه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى المباهلة لم يكن في الكساء إلّا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام ، فقال الله تبارك وتعالى : (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ) فكان تأويل أبناءنا الحسن والحسين ، ونسائنا فاطمة ، وأنفسنا علي بن أبي طالب عليهالسلام» (١).
أقول : وقد مر ذكر تفسير هذه الآية في الآية رقم (٥٩) من هذه السورة.
س ٥١ : وما هو معنى المباهلة في الآية السابقة؟!
الجواب / المفهوم المستفاد من الآية هو تبادل اللعن ، وذلك بأن يجتمع المتجادلون في أمر ديني في مكان مّا ويتضّرعون إلى الله أن يفضح الكاذب وينزل عقابه به.
س ٥٢ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَما مِنْ إِلهٍ إِلاَّ اللهُ وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)(٦٢) [آل عمران : ٦٢]؟!
الجواب / تقول هذه الآية ـ بعد شرح حياة المسيح عليهالسلام ـ إنّ ما قصصناه عليك من قصة عيسى حقيقة أنزلها الله عليك وعليه ، فإنّ المزاعم الباطلة القائلة بألوهية المسيح ، أو اعتباره ابن الله ، أو بعكس ذلك باعتباره لقيطا ، كلّها خرافات باطلة.
ثم تضيف للتوكيد : إنّ الذي يليق للعبادة هو الله (الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) وحده ، وأن اتّخاذ معبود آخر دونه عمل بعيد عن الحقّ والحقيقة.
__________________
(١) نهج البيان : ج ١ ، ص ٧٠ (مخطوط).