(أُولئِكَ ما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ) يوم القيامة (إِلَّا النَّارَ) بدلا من إصابتهم اليسير من الدّنيا لكتمانهم الحقّ (وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ) بكلام خير ، بل يكلمهم بأن يلعنهم ويخزيهم ويقول : بئس العباد أنتم ، غيرتم ترتيبي ، وأخّرتم من قدمته ، وقدّمتم من آخرته ، وواليتم من عاديته ، وعاديتم من واليته.
(وَلا يُزَكِّيهِمْ) من ذنوبهم ، لأنّ الذنوب إنّما تذوب وتضمحلّ إذا قرن بها موالاة محمد وعليّ وآلهما الطيّبين عليهمالسلام. فأمّا ما يقرن بها الزوال عن موالاة محمد وآله عليهمالسلام ، فتلك ذنوب تتضاعف ، وأجرام تتزايد ، وعقوباتها تتعاظم ، (وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) موجع في النار» (١).
س ١٤٤ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى وَالْعَذابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ) (١٧٥) [البقرة : ١٧٥]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «ما أصبرهم على فعل ما يعلمون أنّه يصيّرهم إلى النار» (٢).
س ١٤٥ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ نَزَّلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتابِ لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ) (١٧٦) [البقرة : ١٧٦]؟!
ج : قال علي بن الحسين عليهالسلام : «(ذلك) يعني ذلك العّذاب الذي وجب على هؤلاء بأثامهم وإجرامهم لمخالفتهم لإمامهم ، وزوالهم عن موالاة سيّد
__________________
(١) تفسير الإمام العسكري عليهالسلام : ٥٨٥ / ٣٥٢.
(٢) نفس المصدر ، ١ : ٧٥ / ١٥٧.