قوله تعالى : (وَعاداً وَثَمُودَ) (٣٨).
كله ، منصوب بالعطف على (قَوْمَ نُوحٍ) إذا نصب بتقدير ، اذكر ، أو بالعطف على «دمرناهم» ، ولا يجوز أن يكون بالعطف على «وجعلناهم».
قوله تعالى : (وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ وَكُلًّا تَبَّرْنا تَتْبِيراً) (٣٩).
كلّا ، منصوب بفعل مقدر ، وتقديره ، أنذرنا كلّا. لأن ضرب الأمثال فى معنى الإنذار ، فجاز أن يكون تفسيرا ل «أنذرنا». وكلّا ، منصوب «بتبّرنا». وتتبيرا ، مصدر مؤكد.
قوله تعالى : (وَإِذا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللهُ رَسُولاً) (٤١).
إن ، بمعنى «ما» وتقديره ، ما يتخذونك إلا هزؤا. أى ، ذا هزؤ ، كقوله تعالى :
(إِنِ الْكافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ)(١).
أى ، ما الكافرون إلا فى غرور. وموضع الجملة النصب بفعل مقدر ، وتقديره ، وإذا رأوك ما يتخذونك إلا هزؤا قائلين أهذا الذى بعث الله رسولا. ورسولا ، فى نصبه وجهان :
أحدهما : أن يكون منصوبا على الحال.
والثانى : أن يكون منصوبا على المصدر ، ويكون (رسولا) بمعنى (رسالة) ، كقول الشاعر :
__________________
(١) ٢٠ سورة الملك.