«غريب إعراب سورة القيمة» (١)
قوله تعالى : (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ) (١).
لا ، فيها وجهان.
أحدهما : أن تكون زائدة ، وإن كانت لا تزاد أولا ، لأنها فى حكم المتوسطة.
والثانى : أنها ليست زائدة ، بل هى ترد لكلام مقدم فى سورة أخرى. و (لا) الثانية ، غير زائدة.
وقرئ (لأقسم بيوم القيامة) وهى لام القسم ، وقد جاء عنهم حذف النون مع وجود اللام ، والأكثر فى كلامهم ثبوت النون مع اللام ، وقيل : إنما حذفت النون لأنه جعله حالا ، والنون تنقل الفعل من الحال إلى الاستقبال.
قوله تعالى : (بَلى قادِرِينَ) (٤).
قادرين ، منصوب على الحال ، والعامل فيها محذوف لدلالة الكلام عليه ، وتقديره ، بلى نجمعها قادرين.
قوله تعالى : (يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ) (٦).
أيان ، مبنى على الفتح ، وإنما بنى لتضمنه معنى حرف الاستفهام ، لأنه بمعنى (متى) ، وكما أن متى مبنى لتضمنه حرف الاستفهام ، وكذلك (أيان) ، وبنى على حركة لالتقاء الساكنين ، وهما الألف والنون ، وكانت الفتحة أولى لأنها أخف الحركات.
قوله تعالى : (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) (٩).
إنما قال : (جمع) بالتذكير لوجهين.
__________________
(١) سورة القيامة.