سورة النّجم
قوله جل ذكره : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).
(بِسْمِ اللهِ) اسم حليم رحيم ، يحلم (١) فيما يعلم ، ويستر ما يبصر ويغفر (٢) ، وعلى العقوبة يقدر ، يرى ويخفى ، ويعلم ولا يبدى.
قوله جل ذكره : (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى (١) ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى (٢))
والثريا إذا سقط وغرب. ويقال : هو جنس النجوم أقسم بها.
(ويقال : هى الكواكب) (٣). ويقال : أقسم بنجوم القرآن على النبي صلىاللهعليهوسلم ويقال هي الكواكب التي ترمى بها الشياطين.
ويقال أقسم بالنبي صلىاللهعليهوسلم عند منصرفه من المعراج.
ويقال : أقسم بضياء قلوب العارفين ونجوم عقول الطالبين.
وجواب القسم قوله : (ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى) : أي ما ضلّ عن التوحيد قط ، (وَما غَوى) : الغىّ : نقيض الرّشد .. وفي هذا تخصيص للنبى صلىاللهعليهوسلم حيث توليّ ـ سبحانه ـ الذّبّ عنه فيما رمى به ، بخلاف ما قال لنوح عليهالسلام وأذن له حتى قال : (لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ) (٤) ، وهود قال : (لَيْسَ بِي سَفاهَةٌ) (٥) .. وغير ذلك ، وموسى
__________________
(١) هكذا في م وهي في ص (يكلم) وواضح أنها خطأ من الناسخ.
(٢) هكذا في م وهي في ص (يضير) وهي خطأ من الناسخ.
(٣) موجود في م وساقط في ص.
(٤) آية ٦١ سورة الأعراف.
(٥) آية ٦٧ سورة الأعراف.