سورة الفيل
قوله جل ذكره : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).
(بِسْمِ اللهِ) : اسم غنيّ من أطاعه أغناه ، ومن خالفه أضلّه وأعماه.
اسم عزيز من وافقه رقّاه إلى الرتبة العليا ، ومن خالفه ألقاه في المحنة الكبرى.
قوله جل ذكره : (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ (١))
ألم ينته إليك فيما أنزل عليك علم ما فعل ربّك بأصحاب الفيل؟.
وفي قصة أصحاب الفيل دلالة على تخصيص الله البيت العتيق بالحفظ والكلاءة. وذلك : أنّ أبرهة ـ ملك اليمن ـ كان نصرانيا ، وبنى بيعة لهم بصنعاء ، وأراد هدم الكعبة ليصرف الحجّ إلى بيعتهم.
وقيل : نزل جماعة من العرب ببلاد النجاشي ، وأوقدوا نارا لحاجة لهم ، ثم تغافلوا عنها ولم يطفئوها ، فهبّت الريح وحملت النار إلى الكنيسة وأحرقتها ، فقصد أبرهة الكعبة ليهدمها بجيشه.
فلمّا قرب من مكة أصاب مائتى جمل لعبد المطلب ، فلمّا أخبر بذلك ركب إليهم ، فعرفه رجلان ، فقالا له :
ارجع .. فإن الملك غضبان.