سورة الطارق
قوله جل ذكره : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(بِسْمِ اللهِ) : اسم عزيز إذا أراد إعزاز عبد وفّقه لعرفانه ، ثم زيّنه بإحسانه ، ثم استخلصه بامتنانه ؛ فعصمه من عصيانه ، وقام بحسن التولّى ـ فى جميع أحواله ـ بشانه ، ثم قبضه على إيمانه ، ثم بوّأه في جنانه ، وأكرمه برضوانه ، ثم أكمل عليه نعمته برؤيته وعيانه.
قوله جل ذكره : (وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ (١))
أقسم بالسماء ، وبالنجم الذي يطرق ليلا.
(وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ)
استفهام يراد منه تفخيم شأن هذا النجم.
(النَّجْمُ الثَّاقِبُ)
المضيء العالي. وقيل : الذي ترمى به الشياطين.
ويقال : هى (١) نجوم المعرفة التي تدل على التوحيد يستضىء بنورها ويهتدى بها أولو البصائر.
(إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ)
ما من نفس إلا عليها حافظ من الملائكة ، يحفظ عليه عمله ورزقه وأجله ، ويحمله على دوام التيقّظ وجميل التحفّظ.
قوله جل ذكره : (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ خُلِقَ
__________________
(١) هكذا في م وهي في ص (هو نجم المعرفة ... إلخ).