سورة الهمزة
قوله جل ذكره : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(بِسْمِ اللهِ) : اسم من لا غرض له في أفعاله ، اسم من لا عوض عنه في جلاله وجماله. اسم من لا يصبر العبد عنه مختارا ، اسم من لا يجد الفقير (١) من دونه قرارا ، اسم من لا يجد أحد من حكمه فرارا.
قوله جل ذكره : (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (١))
يقال : رجل همزة لمزة : أي كثير الهمز والّلمز للناس وهو العيب والغيبة.
ويقال : الهمزة الذي يقول في الوجه ، والّلمزة الذي يقول من خلفه.
ويقال : الهمز الإشارة بالرأس والجفن وغيره ، واللّمز باللسان.
ويقال : الهمزة الذي يقول ما في الإنسان ، واللّمزة الذي يقول ما ليس فيه.
قوله جل ذكره : (الَّذِي جَمَعَ مالاً وَعَدَّدَهُ)
«جمّع» بالتشديد (٢) على التكثير ، وبالتخفيف.
(يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ)
أي : يبقيه في الدنيا .. كلّا ليس كذلك :
__________________
(١) الفقير هنا المقصود به الصوفيّ المفتقر إلى الله ، انظر آخر السورة.
(٢) هكذا في م وهي في ص غير موجودة ، مما قد يشعر باحتمال انصراف الكلام إلى (عَدَّدَهُ) فهى أيضا تقرأ على التشديد والتخفيف.