على ورق من رَقِّ
الغزال ، ونصفه الآخر بذلك الخطّ في مكتبة الرضا عليهالسلام
، وفي آخره : (كتبه علي بن أبي طالب) ، فلذلك كان الاعتقاد بأنه خطه عليهالسلام ، وأورد بعض أنَّ
مخترع علم النحو لا يكتب المجرور مرفوعاً.
والَّذي ببالي أن غير واحد من النحاة ،
وأهل العربية صرّح : بأن الأب والابن إذا صارا علمين يعامل معهما معاملة الأعلام
الشخصية في أحكامها ، وصرّح بذلك صاحب (التصريح) .
وقال أبو البقاء في آخر كتابه
(الكُلّيات) : (وممَّا
جرى مجرى المثل الَّذي لا يغيّر : (علي بن أبي طالب) حَتَّى ترك في حالي النصب
والجر على لفظه في حالة الرفع ؛ لأنه اشتهر في ذلك ، وكذلك معاوية بن أبي سفيان ،
وأبو اُميَّة) ، انتهي .
وظني القوي : أن القرآن بخط علي عليهالسلام لا يوجد إلا عند
الحجّة صلوات الله عليه ، وأن القرآن المُدعی کونه بخطه عليهالسلام هو علي بن أبي طالب
المغربي ، وكان معروفاً بحسن الخط الكوفي ، ونظير هذا القرآن بذلك الرقم بعينه
يوجد في مصر في مقام رأس الحسين عليهالسلام
، كما ذكرنا : أنه كان يوجد نظيره أيضاً في المرقد العلوي المرتضوي ، وأنه احترق
فيما احترق.
هذا وربّما يُنقل عن بعض أنَّ مشهد
السيِّد أحمد المذكور في بلخ ، والله العالم.
وفي بيرم من أعمال شیراز مشهد
يُنسب إلى أخي السيِّد أحمد يُعرف عندهم بشاه علي أكبر ، ولعلّه هو الَّذي عدّه
صاحب (العمدة) من أولاد موسی بن
__________________