الباقر عليهالسلام ، أم ولده الصادق عليهالسلام ؛ فكيف يمكن أن تكون جدّة الباقر يعني : اُمّ اُمّه.
وأشنع من ذلك ما صدر من صاحب (جنات الخلود) ، من : (أنَّ الأصحّ : أنَّ اُمُّها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر) (١) ، مع أنّ اُمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر ـ أيضاً ـ اُمُّها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر. وصرّح به هو أيضاً ؛ ولذا كان الصادق عليهالسلام يقول : «لقد ولدني أبو بكر مرّتين». وذلك من حيث إنَّ اُمَّه اُمّ فروة ، كانت بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر من طرف الأب ، وبنت أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر من طرف الأُم (٢) ، فأبو بكر جدّه عليهالسلام لأُمه من الطرفين ، وثبت بالنص الصحيح : أنَّ أجداد الأئمة عليهمالسلام كلُّهم أولاد حلال.
وعلى كل حال : فلا يجتمع القول : بكون زوجة الباقر عليهالسلام بنت أسماء هذه ، مع القول : بكون اُمُّه بنت أسماء المزبورة.
فإن كان من المحقِّق : أنّ اُمّ عبد الله التي هي بنت الحسن عليهالسلام أمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر ، فلا نسلّم أنَّها اُمّ الباقر عليهالسلام ، فقد ذكر الطريحي في المجمع : (أنَّ اُمَّ الباقر عليهالسلام كانت بنت عبد الله بن الحسن بن علي عليهالسلام) (٣) ، وذُكر في الدراية : (أنَّ اُمَّه اُم عبد الله بنت الحسن بن الحسن بن علي عليهالسلام) (٤) ، وإن كان الأخير باطلاً أيضاً ؛ فإن الحسن بن الحسن ، قَدْ تزوج بفاطمة بنت الحسين عليهالسلام ، فتكون بنته هذه بنت اُخت علي بن الحسين عليهالسلام ، فلا يصح له تزوَّجها ، ولعله لذلك عدل
__________________
(١) جنات الخلود : ٢٧.
(٢) کشف الغُمَّة ٢ : ٣٧٤ ، عمدة الطالب : ١٩٥.
(٣) مجمع البحرين ١ : ٥٧١.
(٤) جامع المقال : ١٨٨.