الأول وتشرين الثاني وكانون الأول وكانون الثاني ، وشباط ، وآذار ، ونيسان ، وأيار ، وحزيران ، وتموز وآب وأيلول ، وأما التاريخ القبطي فأوله يوم الجمعة وأيام سني البسيطة مثل السابق ، وكذلك الكبيسة وأول شهوره توت وآخرها مسري ، وبعد هذا الأخير يعدون خمسة أيام في البسيطة وستة في الكبيسة وتسمى باللواحق كما أنها أيضا تسمى أيام النسيء ، وأسماء شهور هذه السنة توت ، وبابه ، وهاتور ، وكيهك ، وطوبة ، وأمشير ، وبرمهات ، وبرمودة ، وبشنس ، وبؤنة ، وأبيب ، ومسرى ، وطريقة معرفة السنة الكبيسة من البسيطة الرومية أن تأخذ عدد السنة وتضعه فإن خرج نصفه زوجا كانت السنة كبيسة وإلا كانت بسيطة ، ويمكن أن يكون الأوفق للطبع طريقة أخرى ، وهي أن تقسم عدد السنة على أربعة فإن انقسم عليها من غير كسر فاضل فهي كبيسة ، ثم إنه قد ظهر في الحساب أنه بزيادة اليوم في كل أربع سنوات تزيد الكسور الفاضلة ثلاثة أرباع ساعة ، فاحتاج الأمر إلى جمع هذه الثلاثة أرباع وتكميلها ثلاثة أيام وطرحها كل أربعين سنة ، يعني أن تجعل السنة الأخيرة من كل قرن من ثلاثة قرون مثلا غير كبيسة مع أن حقها أن تكون كبيسة بوصف كونها أربعة.
وأما السنة الأخيرة من رابع قرن فإنها تكون دائما كبيسة مثلا سنة ١٧٠٠ ، وسنة ١٨٠٠ ، وسنة ١٩٠٠ من الميلاد هي ثلاثمائة وخمسة ستون يوما فهي بسيطة بخلاف سنة ٢٠٠٠ فإنها تكون ثلاثمائة وستين يوما فهي كبيسة ، والله سبحانه وتعالى أعلم.
(في قياس الزمان):
وقياس الزمن الذي قسمه القبائل المتقدمون إلى أقسام كثيرة متنوعة كانت في الغالب جعليه ، والأقرب إلى الصحة منها والضبط ما كان مؤسسا على حركات الأجرام السماوية والأرصاد الفلكية ، وقد بنيت هذه الأقسام على أصول قوية غير متغيرة ، وتلك الأقسام المستعملة هي القرن والسنة والشهر والأسبوع واليوم.
(في بيان هذه الأقسام):
أما القرن فهو مائة سنة ، والسنة : هي المدة التي تتم فيها دورة كاملة للشمس ، مبتدأة من نقطة حتى ترجع إليها وتسمى بالنسبة المدارية.
وأما الشهر والأسبوع واليوم فهي تقسم السنة إلى اثني عشر شهرا ، والشهر إلى أسابيع ، والأسبوع إلى أيام مستعمل عموما من قديم الزمان ، وهو من المعارف الفلكية ، ومدة الشهر تختلف من ثمانية وعشرين يوما إلى أحد وثلاثين يوما ، والأسبوع سبعة أيام ؛ ولذلك سمي أسبوعا ، وجعل القدماء لتلك الأيام السبعة سبعة كواكب سيارة.