ومادة نباتية حيوانية كثيرة قابلة للتعفن ، وتجهز كثيرا من دهن تخين ، ومن نوشادر بالتقطير ومقدار قليل من روح النوشادر الخالص الذي يمكن إنالته في درجة حرارة الماء المغلي ، قال بوشرده : وظن وكلين أن مادته الفعالة زيت أي دهن شحمي رخو حريف رائحته كرائحة السمك. انته. وظن بعضهم فيه وجود مرفين ونشا لكن ذلك غير محقق ، وحلله وججير فوجد فيه دهنا شحميا مخصوصا ومادة أخرى مبلورة شحمية مخصوصة وسبرين وارجوتين اوسمازوم ومانيت ومادة صمغية خلاصية مع مادة ملونة وزلال وفنجين بضم الفاء وفوصفات البوتاس الحمض وكلس ، واشتغل بالنجان عن قريب بتحليله فعلى رأيه ليست قاعدته الفعالة قلوية وإنما يوجد فيه قاعدتان متمزيتان عن بعضهما إحداهما ايموسنانيك أي موقفة للدم سادة لفوهات الأوعية ، وهذه فيها الخواص الدوائية الثمينة وهي الأرجوتين الذي هو خلاصة رخوة متناسبة الأجزاء رائحتها مقبولة وطعمها فيه بعض لذع ومرارة ، ويتكون منها مع الماء محلول جميل الحمرة ، وثانيتهما دهنية راتنجية وهي السم الحقيق المخدر فالخلاصة الجويدارية وهي الدواء الحقيقي للأنزفة حتى الناشئة من الرحم ، فمقدار درهمين من هذه الخلاصة يعادل عشرة من الجويدار أي الشيلم المقرن ، وإن سدادة غمست في ارجوتين مذاب في مثل وزنه خمسة عشر أو عشرين مرة من الماء ثم وضعت على جروح شريانية ودووم على صب بعض نقط من ذلك عليها أوقفت الدم وتنال المادة الدهنية الراتينجية بالايتر البارد مع التحرس وقت عمليتها عن كل حرارة ونتيجتها المسماة تشبه نتيجة المخدرات ، وسيما نتيجة المرفين ، ودرهم من هذا الدهن يقتل طيرا وهو مساو لثلاثة دراهم من الشيلم فتصاب العضلات والمعدة بالشلل وينتج ما يسمى بالداء الشيلمي بأسرع مما ينتجه الأرجون ، وخمسة دراهم من هذا الدهن أنتجت الداء الشيلمي التشنجي في كلب مع شلل المشي إلى الخلف ، وذلك يدل على أن فعله يتجه لأعصاب النخاع الفقري ، ويوجد بعد الموت احتقان دموي في الجانب الأيمن للرأس وفي القناة العصبية والمجموع الدموي ، فمن الغلط ظن أن خاصية إيقاف الدم التي في الشيلم موجودة في ذلك الدهن ، وسنذكر مبحثا مخصوصا للأرجوتين.
(في النتائج الصحية)
من المعلوم أن بعض قبائل كاملة تتغذى من الشيلم السليم ، ويختلط به الشيلم المقرن حتى أن ستة أقاليم كاملة بل سبعة من فرنسا ليس لهم غذاء غيره في الأصياف الباردة الرطبة تحتوي سنابل الشيلم على مقدار كبير من الأرجوت ، والفلاحون لا يلتقطون قبل طحن الشيلم إلا المقرن الغليظ ، ويبقى الباقي من المقرن مع الشيلم السليم فيصنعون خبزهم في جميع السنة من مخلوط الشيلم بالمقرن ويتغذون منه ، والأعراض التي تظهر فيه من هذا الخبز