ويوجد في جزئها السفلي زلط منضم بخافقي يتعاقب مرارا مع حجر رملي القديم حجارة رملية وشيستية ، أي طفلية ، وفي مدة تكون الأرض الديونيزرية كانت ترتفع فوق المياه لكنها كانت متفرقة عن بعضها ، فكانت البحار تغطي أغلب الأرض القارة ، وهذه الأرض يوجد فيها بعض أنواع نباتية وحيوانية ، بنيتها أكثر تضاعفا من بنية النباتات والحيوانات التي خلقت قبلها في المدة السيلورية ، وأشكال النباتات الخاصة بالمدة الديونيزرية كانت تخالف أشكال النباتات المنسوبة إلى زماننا هذا فكانت من فصيلة الأشنة وفصيلة الكبريت النباتي ، وهي نباتات بسيطة التركيب خفية الزهر حشيشية في زمننا هذا لكنها كانت في ابتداء الخلقة أكبر حجما ، وكانت أنواعها أكثر عددا ، ويوجد في هذه الأرض حيوانات رخوة كثيرة فيها ، وهي من رتبة ذات الأرجل الرأسية ، ومنها الحيوانات الرخوة القوقعية ، وقد وجدوا أسماكا رخوة عجيبة ؛ لأنها كانت ذات درقة ؛ ولذا سميت بالاسماك ذات الدرقة ، وبنيتها مخالفة لبنية أسماك زماننا هذا ، وهو يحمل على نحو الجزء المقدم من جانبي جسمه عوامين مدببين ، وذنبه ينتهي بسن مدبب ، والأرض الفحمية قد ذكرت في المقدمة.
(واعلم) أن مجموع الأراضي الثلاثة المتقدم ذكرها أي السيلورية ، والديونيزية ، والفحمية تتكون عنها الأراضي المتوسطة ، وهي توجد في القطر المصري بوادي «أزهل» الذي هو قريب من البحر الأحمر في نحو الجنوب الشرقي ، وهذه الأراضي وإن وجدت فيها علامات الأرض الفحمية فالفحم الجيري مفقود منها ؛ لأن القليل الذي يوجد منه أثري ، والأرض المتوسطة قليلة الوضوح في القطر المصري ، وقد ارتفعت الجبال البورفيرية والأسوانية من باطن الأرض في انتهاء تكون أرض الانتقال فتكونت عنها ارتفاعات على شكل قباب كانت محرقة فكان سطحها غير صالح للانبات فارتفعت قحلة مجردة عن الإنبات ، والصخور المميزة للأراضي المتوسطة أولها الأركوز ، وحجر بريش سكري ، وبودنج كوارسي ، وحجر كوارسي ، وحجر رملي ، وحجر أحمر ، وحجر رملي فحمي ، وحجر شيست اذرواري ، وشيست ثخين وحجر شيست سليسي ، وحجر المسن ، وحجر طرابلسي ، وحجر جير طفلي ، ورخام حجر جيلي جيري قاري وحجر جيري مدني بعدني وحجر شبت وحجر جص مندمج هذا ما تألفت منه الطبقة الوسطى.
(في المواد النافعة التي في الأراضي المتوسطة):
يوجد في أنواع الشيست من أرض الانتقال كل من حجر الاختبار وحجر المسن ، والقلم الأسود ، وحجر ايطاليا ، والقلم الأحمر ، ويوجد فيها أيضا الشب والزاج الأخضر ،