المثانة ، وفي حصياتها ؛ وذلك لأن تأثيرها المنبه جدران المثانة يمكن أن يظهر منه منعه لتكون تلك الحصيات وإن لم يلزم التعويل على ذلك ، ومن المبالغات في مدح هذا النبات ادعاء بعض المؤلفين كونه دواء عاما لجميع الأمراض ، وانتصب المعلم كولان لمعارضة خواصه ، والوجه له ، ويدخل هذا الجوهر في الماء المقطب للجروح وغير ذلك ، ويكون جزء من الأنواع الصدرية العطرية ، وقد يتولد عليه تولدات شبيهة بالأرجوتين تنتج من وخز حشرة تسمى سينبس غليكوماطس ، وتسمى تلك التولدات تفاح الطرين أو الثمر الطرين ، وتؤكل ، وذكرها المعلم ريوموس ، وذكر المعلم ميرة في الذيل أنه ذكر في كتاب نكليز أن تلك التولدات مسمة للخيل ، كما ذكر المعلم اسبرنجيل قال : ونظن أن النبات كله بسبب رائحته ، وطعمه لا تأكله أصلا تلك الحيوانات ، ولكن لا نظن أن تلك التولدات التي يأكلها الناس في بعض البلاد تكون مؤذية لهم كالنبات نفسه ، والأجسام التي لا تتوافق مع أملاح الحديد والفضة.
(في المقدار وكيفية الاستعمال):
منقوعه يصنع بأخذ مقدار منه من ثلاثة دراهم إلى ستة لأجل مائة درهم من الماء المغلي ، وماؤه المقطر يستعمل بمقدار من عشرة دراهم إلى ثلاثين ، وشرابه يصنع بجزء منه ، وجزء من شراب السكر ، والمقدار منه ستة دراهم إلى عشرين ، وعصارته تستعمل بمقدار من عشرة دراهم إلى ثلاثين ، وخلاصته تصنع بجزء منه وستة من الماء والمقدار منه من عشر قمحات إلى عشرين إلى درهم.
(الفراسيون الأبيض):
يسمى بالإفرنجية ماروب ، ويصف في لسانهم بالبيض ؛ لأن لهم فراسيون أسود من جنس آخر ، وسنذكره عقب ذلك ، وذكر في بعض الكتب العربية أن الفراسيون هو : الكرات الجبلي ، لكن لم أر ذلك الاسم في ابن البيطار ولا في المؤلفات المأخوذة منه ، وقال المعلم ميرة في الذيل : إن اسمه ماروبيوم مأخوذ من ماريا أوريس مدينة بإيطاليا كما قال المعلم لينوس ، ويسمى باللسان النباتي ماربيوم من الفصيلة الشفوية ذو قوتين عاري الثمر وأنواعه نحو ثلاثين نوعا.
(في صفاته النباتية):
جذره معمر يتولد منه سوق قائمة من قدم إلى قدمين متفرعة زغبية مبيضة ، والأوراق