قائمة الکتاب
(المسألة الثالثة) علماء الحساب بينوا أن الفرد فضل من الزوج من عدة وجوه
(سقورديون)
(الاستعمالات الدوائية)
٣٤٥فهرست الجزء الثاني من كشف الأسرار النورانية القرآنية
إعدادات
كشف الأسرار النورانيّة القرآنيّة [ ج ٢ ]
كشف الأسرار النورانيّة القرآنيّة [ ج ٢ ]
المؤلف :محمّد بن أحمد الإسكندراني الدمشقي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار الكتب العلميّة
الصفحات :464
تحمیل
لأنه حينئذ يعين على الهضم فيزيد في التدمم ، أي تحويل الكيلوس إلى دم ويوقظ شيئا فشيئا حيوية الرحم ؛ ولذلك ثبتت فاعليته كثيرا في إرجاع الطمث للنبات البالغات الضعاف الأرقاء المزاج ، ونجمح أيضا في شفاء الخلوروزس ، وفي الآفات العصبية والاستبرية ونحو ذلك مما يمكن أن يكون حصوله من عضو الهضم ، وما نجح في الآفات النزلية والارتشاحات والاحتقانات المصلية في الرئة ، نجح أيضا في الأمراض العامة كالحفر والأوذيما العامة ، والآفات المتعلقة بتكوين الكيموس ونحو ذلك وذكر ديسقوريدس نفعه في الربو الرطب كما قلنا ، واليرقان والاحتقانات البطنية ، والحمى المتقطعة ، وباحتوائه على الحديد توضح خاصيته القابضة التي ذكروها ، فإن المعلم لينوس شاهد أنه أبرأ سيلان اللعاب الذي مكث أكثر من سنة ، ويدخل في ترياق أندرماخس ، وفي شراب الفراسيون وغير ذلك ، وقال المعلم ميرة في الذيل : إن هذه الفراسيون يكون بالأكثر نافعا في الوجع الروماتزمي المزمن إذا أعطى منقوعا بمقدار من بعض درهم إلى اثنى عشر درهما في اليوم ، يستعمل ذلك صباحا ومساء أو تعطى خلاصته بمقدار من اثنتي عشرة قمحة ، ويستعمل بخار مطبوخه تسهيلا على الجزء المريض. اه.
(في بيان تجريبات القدماء):
أطال أطباء العرب ذكر خواصه ، ونقلوا تجريبات المتقدمين ، وضموا تجريباتهم إليها ، وذكر ابن البيطار عبارات طويلة من ديسقرزيدس وجالينوس ، ومخلصها أن هذا النبات يفتح سدد الكبد والطحال ، ويبقى الصدر والرئة بالنفث ، ويحذر الطمث شربا وحلوسا في مائة ، وكمادا وضمادا ، وعصاره نافعة لحده البصر وشرب طبيخه محلى بسكر أو عسل أو تين ينفع من الربو والسعال ، وإن خلط مع الأيرسا قطع الفضول الغليظة ، وكما يسقى لإدرار الطمث يخرج الولد والمشيمة ، ويزيل عسر الولادة ، واستعمال مقدار منه من نصف مثقال إلى درهم من طبيخ الزوفا ، ودهن اللوز الحلو ينقي الصدر والرئة تنقية عجيبة ، وكذا نصف درهم منه مذابا في شراب البنفسج ، أو حلاب السكر ينفع من السعال الرطب ، ويزيل قرحة الصدر ويدملها ، ويخرج ما فيها الرطوبات بالنفث ، وشرب طبيخه أو عصيره بدهن ورد أو زيت يذهب ألم الأمعاء ، وإذا طبخ بالماء والزيت أو بالماء وحده ، وكمدت به عانة الرجال والنساء نفع من أوجاعها ، وأزال ريح المثانة ، ونفع من عسر البول ، وربما بول الدم لإضراره بالكلى والمثانة ، ويسقى منه من شرب شيئا من الأدوية القتالة ، وإذا تضمد بورقه مع العسل نقى الجروح الوسخة ، وإذا اكتحل بعصيره أو صعد بخار طبيخه إلى العين أزال جساءها وسلاقها ودمعتها وظلمتها ، وإذا مزجت عصارته بيسر ماء ورد وخلطت بعسل وضمدت به الجراحات