وبالاختصار في جميع أحوال التركيب الموصوف بالمضعف العام ، واسترخاء الجامدات ، وعدم كمال الوظائف الممثلة سواء كانت هذه الأحوال ذاتية كالاستعداد الخنازيري أو نحوه أو غير ذاتية كما إذا عرضت من تأثير الأسباب التي قد تطبع في القوى المغذية ضعفا عميقا يصيب جميع الوظائف والحمامات المذكورة سهلة التحضير بأن يؤخذ من مطبوخ جملة النباتات الشفوية الكثيرة العطرية مقدار من مائة درهم إلى مائتين من ويضاف هذا السائل لماء الحمام.
وأما المراتب فتصنع من تلك النبات جافة ، وجفافها لا يزيل شيئا من عطريتها كما معلوم وتلك صفة خاصة بالنباتات الشفوية. اه. من المعلم توروسو.
وكان القدماء يعتبرون المريمية أهلا لصيرورة المرأة حاملا وأنها تسهل الولادة وغير ذلك ، وتستعمل في بلاد اليونان لتتبيل الأطعمة وتعطير الخلول ، وربما استعملت الأوراق كاستعمال التبغ ، وخصوصا أوراق المريمية الصغيرة ، وقد تستعمل كاستعمال الشاي ، وسيما ببلاد المغرب ؛ ولذا سميت بالشاي اليوناني ، ويحملها الهولنديون إلى الصين ؛ لأنه أهل يفضلونها على الشاي بحيث يعطون صندوقين من الشاي بصندوق من المريمية يدخل دهنها في الجرعات المناسبة. اه.
(في المقدار وكيفية الاستعمال):
أما من الباطن فنقرعها الشائي يصنع بأخذ مقدار منها من خمسة دراهم إلى عشرة في مقدار مائة درهم من الماء ، ويحلى ذلك بشراب حمضي أو لعابي أو غير ذلك ، ويستعمل كوبا كوبا ، وماؤه المقطر يستعمل بمقدار من عشرة دراهم إلى ثلاثين في جرعة مدخرها ، يستعمل بمقدار من عشرين قمحة إلى درهم ونصف بلعا أو حبوبا أو أبيض ودهنها الطيار مقداره من نقطتين إلى عشرة في جرعة ، وخلها يستعمل بمقدار من ثلاثة دراهم إلى خمسة ويستعمل من الظاهر كطبوخها المصنوع منها من خمسة دراهم إلى سبعة في مائة درهم من الماء ويستعمل ذلك غسلات وزروقات وكمادات وحمامات ونبيذها المصنوع بجزء منها وستة عشر من النبيذ الأحمر فيؤخذ من المنقوع النبيذي من عشرة دراهم إلى ثلاثين غسلات وزروقات ويلزم غسل الأوراق قبل استعمالها لإزالة ما عليها من الغبار وغيره ؛ لأن أسطحتها يسهل تغطيتها بذلك أجل ما عليها من الحيوانات الصغيرة التي تشاهد.
(في بيان أنواع من جنس المريمية لها استعمال):
فمن أنواعه ما يسمى سلويا اسقلاريا أي المريمية المعتمة أي المزيلة للعتامة وبالإفرنجية