بيضاوية منفرجة الزاوية مستديرة كاملة قطنية مبيضة من الوجهين ، والأزهار بيض ، وقد تكون محمرة وهي على هيئة سنابل صغيرة ملززة هرمية تقرب للكروية ولها حوامل وتنضم جملة منها مع بعضها في الجزء العلوي من تفاريع الساق ، وتلك السنابل الصغيرة تتركب من وريقات زهرية قلبية الشكل مستديرة قطنية مصفوفة أربعة صفوف ، ويوجد في إبط كل من هذه الوريقات زهرة أطول من الوريقة المذكورة ، والكأس مكون من وريقة وحيدة منفرجة الزاوية ملتفة بعض التفاف على هيئة قرين متسع زغبي شاغل للجزء السفلي من الزهرة ، والتويج ثنائي الشفة ، وأنبوبته متسعة ومنضغطة قليلا ، والشفة العليا قصيرة ثنائية الشقق ، والسفلى صفوفها ثلاثة حادة ، والفص المتوسط أكبرها قليلا ، والذكور أربعة بارزة خارج التويج ، وهي متباعدة ومتميزة عن بعضها ، وأصل هذا النبات من كريد وكندية معمر ، والمستعمل النبات كله أو نقول كما قال جيبور : الأوراق والأزهار.
وقال : إنه يأتي إلينا من كريد وكندية النبات كله تقريبا بهيئة صرر صغيرة تحتوي على أعواد غريبة فينبغي تنقيتها منها ولا يستعمل إلا الأوراق والأزهار حيث تكون الأوراق في حجم ظفر الإبهام مستديرة مغطاة بزغب قطني ثخين مبيض ، والأزهار على شكل سنابل معها وريقاتها الزهرية المتراكمة على الأزهار والملونة بالحمرة.
(في صفاته الطبيعية والكيماوية):
طعم هذا النبات مر قليل العطرية حريف ورائحته لطيفة نفاذة مقبولة قليلا ، وهو كبقية النباتات الشفوية يجهز بالتقطير دهنا طيارا حريفا عطريا يرسب منه مع طول الزمن بلورات شبيهة بالكافور ، ولكن لا بكثرة كدهن نباتات تلك الفصيلة التي هي أكثر عطرية منه كالخزامي وشجيرة مريم والحاشا ونحو ذلك.
(في استعمالاته الطبية):
هذا النبات مقو منبه كمعظم النباتات الشفوية فمدح لإعانة الهضم وتنبيه المجموع الدوري ، وتحريض الطمث والولادة وتأثير الأعصاب ونحو ذلك ، وتلك أحوال تحصل منه إذا استعمل بالمناسب في أحوال مناسبة ، أما إذا استعمل في حالة تنبيه أو شدة فاعلية حيوية فإنه ربما كان مقصرا ، وتلك حالة ينبغي مراعاتها في جميع الأدوية المنبهة ، واستعمله بقراط في احتباس الطمث واندفاع الجنين ، وذكر طرنفور أنه إلى الآن يستعمل في جزيرة كندية منقوعه ومغليه في الحميات الثلثية ، وفي انتفاع اللون وكمرق ، وأما منفعته في القروح والجروح ، أي في تقطيعها فليست كبير شيء بالنظر لمعارفنا الآن ، وهو يدخل في تركيب