أو مجرى البول أو المثانة أو الكليتين أو غير ذلك فيكون مسكنا ملطفا معدلا ومغذيا قليلا كما هو قابض يسير لكونه يقلل الإسهال ، وقد علمت أنه إذا سكن ولطف حالة التهيج أو الالتهاب المسبب للفيضان قلل ذلك الفيضان نفسه أو أن ذلك بسبب قوته فيعطى بخاصيته المغذية زيادة قوة للمنسوجات ويصنع من الأرز أغذية تقوم بسكان الأماكن النابت فيها فتعمل منه شوربات ومصلوقات وفطائر وجليديات في الماء أو اللبن مع السكر والعطريات ، ويطبخ مع اللحم وغير ذلك فيكون غذاء سهل الهضم مناسبا للمعدة اللطفية المزاج والحارة وسيما للناقهين من الأمراض الالتهابية أو التهيجية إذا كان جيد الطبخ واتهم بكونه يكرش البطن وينتج إمساكا فبموجب ذلك يسخنه مع أن الأمر بالعكس أي يخفض الحال الالتهابية المنتجة لتلك النتائج ، وإذا انهضم انهضاما تاما لم يترك من الثقل إلا يسيرا مع ما يحتوي عليه من الدقيق الكثير فلم تصح دعوى كونه مسخنا كما لا يسبب شيئا من الأمراض التي نسبوها لاستدامة أكله ، ويصنع من تلك الحبوب في الهند ويستحضر منه كؤل ، ويستعمل في بلاد مصر من دقيق الأرز والسكر والماء مشروب يسمى سوبيا إذا حمض يسيرا كان لذيذ الطعم شبيها بالفقاع.
(في المقدار وكيفية الاستعمال)
إنما يبتدئ الماء في إذابة دقيق الأرز عند ارتفاع درجة الحرارة فعند ذلك ينتفخ جميع جوهره ويتمزق فيحصل مطبوخ مبيض يستعمل غذاء ملطفا جليل النفع إذا كان في الطرق الغذائية تهيجات ، فيصنع مغلي الأرز بأخذ مقدار من الحبوب من عشرة دراهم إلى عشرين إلى مائتي درهم من الماء وكثيرا ما يضاف الصمغ إلى مطبوخه ، وقد يحمض وقد يحلى بشراب مناسب ، وقد يستعمل حقنا في الآفات المعدية ، وقد تصنع من الأرز ضمادات مرخية ومسكنة ومنضجة في التهابات الجلد والأورام المؤولة ونحو ذلك ، وجفاف تلك الضمادات وحموضتها أقل مما في ضمادات بزر الكتان.
(عرق النجيل)
ينبت بكثرة في المحال المزروعة وغير المزروعة والبساتين وعلى طول الطرق والحيطان العتيقة ، وهو من الفصيلة النجيلية ثلاثي الذكور ثنائي الإناث ، وتؤخذ تلك الجذور من نباتات أخر من تلك الفصيلة ، ولكن أشهرها النوع المذكور.
(في صفاته النباتية)
هو معمر وجذوره طويلة زاحفة مدفونة في الأرض تمتد بسرعة ، وهي بيض أسطوانية