«سلسلة الكذّابين والوضّاعين» (١) ذكر فيها الأهم ممن كان يضع الحديث ، ونحن نقتطف منها نماذج :
إبراهيم بن الفضل الأصبهاني أبو منصور توفّي سنة (٥٣٠) أحد الحفاظ كذّاب. كان يقف في سوق أصفهان ويروي من حفظه بسنده ، وكان يضع في الحال. قال معمّر : رأيته في السوق وقد روى مناكير بأسانيد الصحاح ، وكنت أتأمّله مفرطا أظنّ أنّ الشيطان تبدّى على صورته.
إبراهيم بن هدبة البصري ، كذّاب خبيث حدّث بالأباطيل ووضع على أنس. كان رقّاصا بالبصرة يدعى إلى العرائس فيرقص لهم ، وكان يشرب المسكر. بقى إلى سنة (٢٠٠).
أحمد بن الحسن بن أبان البصري من كبار شيوخ الطبراني ، كان كذابا دجّالا يضع الحديث على الثقات.
أحمد بن داود ، ابن أخت عبد الرزاق ، من أكذب الناس ، عامّة أحاديثه مناكير.
أحمد بن عبد الله الشيباني أبو علي الجويباري ، كذّاب ، يضع الحديث ، دجّال. قال البيهقي : إنّي أعرفه حقّ المعرفة بوضع الأحاديث على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقد وضع عليه أكثر من ألف حديث. وسمعت الحاكم يقول : هذا كذّاب خبيث ، وضع كثيرا في فضائل الأعمال ، لا تحلّ رواية حديثه بوجه. وقال ابن حبّان : دجّال من الدجاجلة ، روى عن الأئمة ألوف أحاديث ، ما حدّثوا بشيء منها.
أحمد بن عبد الله بن محمد أبو الحسن البكري ، كذّاب دجّال واضع القصص التي لم تكن قطّ ، فما أجهله وأقلّ حياءه. قاله الذهبي في «ميزان الاعتدال».
__________________
(١) راجع : الغدير ، ج ٥ ، ص ٢٠٩ ـ ٢٧٥.