الصمد النطنزي الأصفهاني المتوفّى في أواخر القرن السابع ، حيث يصلح أن يكون شيخا للمولى عبد الرزاق الكاشي المتوفّى سنة (٧٣٠ ه) لا لابن عربي المتوفّى سنة (٦٣٨ ه).
فيمكن توجيهه ، بأن الناسخ وهو المولى عبد الرزاق الكاشي زاد هذا الكلام هنا أو جعله على الهامش ، ثم أدخل في المتن على يد النساخ المتأخرين ، فلا منافاة.
٧ ـ عرائس البيان في حقائق القرآن لأبي محمد الشيرازي
هو أبو محمد روزبهان بن أبي نصر البقلي الشيرازي المتوفّى سنة (٦٦٦ ه).
هو تفسير إشاري رمزي على الطريقة الصوفية العرفانية ، جمع فيه من آراء من تقدّمه من أقطاب الصوفية وأهل العرفان ، فكان تفسيرا عرفانيا موجزا ، وفي نفس الوقت جامعا وكاملا في حدّ ذاته. قال في المقدّمة : «ولما وجدت أنّ كلامه الأزلي لا نهاية له في الظاهر والباطن ، ولم يبلغ أحد إلى كماله وغاية معانيه ؛ لأنّ تحت كل حرف من حروفه بحرا من بحار الأسرار ، ونهرا من أنهار الأنوار ، فتعرّضت أن أغرف من هذه البحور الأزلية غرفات من حكم الأزليات ، والإشارات والأبديّات ، ثم أردفت بعد قولي أقوال مشايخي مما عباراتها ألطف ، وإشاراتها أظرف ببركاتهم ، وسمّيته : عرائس البيان في حقائق القرآن».
وهو يجري في تفسيره مع الذوق العرفاني المجرد ، حتى نهاية القرآن ، وطبع في جزءين يضمّهما مجلد واحد كبير.