٢ ـ الأصفى : أوسط التفاسير الثلاثة التي ألّفها العلامة المحدّث الفيض الكاشاني المتوفّى سنة (١٠٩١ ه) ، انتخبه من تفسيره «الصافي» وأوجزه ، وأنهاه إلى أحد وعشرين ألف بيت. اقتصر فيه على المأثور من تفاسير أهل البيت عليهمالسلام. أوّله : «الحمد لله الذي هدانا للتمسّك بالثقلين وجعل لنا القرآن والمودّة في القربى قرة عين ...». فرغ منه سنة (١٠٧٦ ه).
وهو تفسير موجز لطيف يحتوي على أمّهات المسائل التفسيرية ، على مشرب أهل الحديث ، مقتصرا عليه. ففيه لباب الكلام وعباب المرام ، يكفي المراجع في تبيين معاني القرآن وشرح مبانيه. طبع طبعات حجريّة ، وهي منتشرة. وأخيرا طبع في مجلدين طبعة أنيقة.
٣ ـ ولخّص الأصفى أيضا ، وسماه «المصفّى» ، وهو أوجز تفسير يوجد في هذا الباب.
٤ ـ التسهيل لعلوم التنزيل ، لأبي القاسم محمد بن أحمد بن محمد بن جزىّ الكلبي الغرناطي توفّي سنة (٧٤١ ه). كان من مشاهير العلماء بغرناطة عاكفا على العلم والاشتغال بالنظر والتحقيق والتدوين ، وقد ألّف في فنون من علوم القرآن والفقه والحديث والتفسير. كان المؤلف ممن يرغب في الجهاد ، فقتل شهيدا في معركة «طريف» بالقرب من «جبل طارق».
وتفسيره هذا موجز شامل لتفسير القرآن كله ، مع إيضاح المشكلات وبيان المجملات وشرح الأقوال والآراء بصورة موجزة وافية. قال في المقدمة :
«وصنّفت هذا الكتاب في تفسير القرآن العظيم ، وسائر ما يتعلّق به من العلوم ، وسلكت مسلكا نافعا ؛ إذ جعلته وجيزا جامعا ، قصدت به أربعة مقاصد ،