القصة بطولها لكن جاء بدل سوادة بن قيس ، رجل يقال له : «عكّاشة» والقصة أطول مما ذكره الصدوق ، وعلى الغرائب أشمل.
قال ابن الجوزي بعد سردها بكمالها : هذا حديث موضوع ، كافأ الله من وضعه وقبح من يشين الشريعة بمثل هذا التخليط البارد ، والكلام الذي لا يليق بالرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ولا بالصحابة ، والمتهم به : عبد المنعم بن إدريس. قال أحمد بن حنبل : كان يكذب على وهب. وقال يحيى : كذّاب خبيث (١).
وهكذا ذكر جلال الدين السيوطي القصة في الموضوعات (٢).
٣ ـ الإسرائيليّات
إسرائيليّات : جمع إسرائيليّة ، وهي قصّة أو أسطورة تروى عن مصدر إسرائيلي ، سواء أكان عن كتاب أو شخص ، تنتهي إليه سلسلة إسناد القصة.
والنسبة فيها إلى إسرائيل ، وهو لقب يعقوب النبي عليهالسلام ، وإليه تنسب اليهود ، فيقال : بنو إسرائيل ، سواء أكانوا منسوبين إليه بالنسب ، أو بالإيمان. فكل من آمن باليهوديّة فهو إسرائيليّ ، سواء أكان منتسبا إلى أحد الأسباط أم لم يكن (٣).
واللّفظة عبريّة تعطي معنى : الغلبة على الله ؛ حيث القصّة الأسطورية في مصارعة يعقوب مع الله ليلة كاملة ، وغلبته عليه عند الصباح (٤).
__________________
(١) الموضوعات ، ج ١ ، ص ٢٠١ ـ ٢٩٥.
(٢) اللئالي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة ، ج ١ ، ص ٢٧٧ ـ ٢٨٢.
(٣) صرّح بهذا التعميم جيمس هاكس في قاموس الكتاب المقدس ، ص ٥٣.
(٤) راجع : سفر التكوين ، إصحاح ٣٢ ، عدد ٢٥ «فقال له الله : ما اسمك؟ قال : يعقوب. فقال