ربّ العالمين ، موسى را به هر دو حالت نشان كرد ، گفت : (إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا)(١) هم مخلصا ـ به كسر لام ـ وهم مخلصا ـ به فتح لام ـ خوانده اند (٢).
اگر به كسر خوانى بدايت كار اوست ، واگر به فتح خوانى نهايت كار اوست. مخلص آنگاه بود كه كار نبوّت وى در پيوست ، ونواخت احديت به وى روى نهاد ، ومخلص آنگاه شد كه كار نبوّت بالا گرفت. وبه حضرت عزت بستاخ (٣) شد. اين خود حال كسى است كه از اول او را روش بود وزان پس به كشش حق رسد ، وشتّان بينه وبين نبيّنا محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم چند كه فرق است ميان موسى وميان مصطفى عليهماالسلام كه پيش از دور گل آدم به كمند كشش حق معتصم گشت ، چنانك گفت : «كنت نبيّا وآدم مجبول في طينته».
شبلى (٤) از اينجا گفت : در قيامت هركسى را خصمى خواهد بود ، وخصم
__________________
قال أكابر السلف : «والمخلصون في خطر عظيم». أمّا «المخلص» فهو الواصل إلى مرفا الأمن.
(١) مريم / ٥١.
(٢) قرأ أهل الكوفة بفتح اللام ، والباقون بالكسر. والأولى هي المشهورة المعهودة لدى المسلمين ، والاستدلال في المتن بكلتا القراءتين ، مبني على حجّية القراءات أجمع ، حتى مع التعارض ، قياسا على مختلف الروايات. لكنا لا نقول بذلك حتى في متعارض الروايات فضلا عن القراءات ، وأنّ الحجة واحدة ، وهي قراءة حفص ومن تبعه من الكوفيين. راجع : التمهيد ، ج ٢ ، ص ١٦١ ـ ١٦٦ ، مباحث القراءات.
(٣) «بستاخ» على وزان بستان ، بمعنى الجريء أي العارف المقدام. وهو بالفارسيّة بمعنى «گستاخ».
(٤) هو أبو بكر دلف بن جحدر الخراساني البغدادي. تولد في سامراء ونشأ في بغداد. صاحب