السيوري الحلّي الأسدي ، المعروف بالفاضل المقداد. كان من أجلّاء الأصحاب
وعظماء المشايخ ، عالما فاضلا متكلّما محققا فقيها. توفّي سنة (٨٢٦) ، ودفن في
النجف الأشرف.
وهو صاحب
مؤلفات جليلة وقيّمة ، منها هذا الكتاب ، ومنها : التنقيح الرائع في شرح المختصر
النافع ، في الفقه. ومنها : اللوامع في المباحث الكلامية. وكتابه : «النافع في شرح
الباب الحادي عشر» ، معروف.
وكتابه هذا ـ
كنز العرفان ـ مرتّب حسب ترتيب أبواب الفقه أيضا. وقد طبع الكتاب جزءين في مجلد
واحد ، وهو كثير الفائدة ، متوسّع في البحث على اختصاره. ويتعرّض للمباحث اللغوية
والأدبية المتناسبة ، في غاية الوجازة والإيفاء ، الأمر الذي يدلّ على سعة باع
المؤلّف ، وتضلّعه في الأدب واللغة والبيان ، مضافا إلى قوّة الاستدلال ، وصلابته
في إقامة البرهان.
زبدة البيان في أحكام القرآن للمقدس الأردبيلي
هو المولى
الفقيه المحقّق أحمد بن محمد الأردبيلي المتوفّى سنة (٩٩٣). كان أعلم أهل زمانه في
الفقه والكلام ، عظيم المنزلة رفيع الشّأن ، صاحب كتاب «مجمع الفائدة» في شرح
الإرشاد.
وهذا الكتاب
أيضا مرتّب حسب ترتيب أبواب الفقه ، ولا يتجاوز في البحث عن مسائل الأحكام العملية
، على غرار متون الكتب الفقهية البحتة. وأكثر كتب آيات الأحكام التي ألّفها
الأصحاب ، على ذلك ، لم يتجاوزوا حدود الأحكام. وهو كتاب جيّد حسن الترتيب ، متين
الاستدلال ، قويّ البرهان.