الصفحه ١٦٠ :
(فَهَزَمُوهُمْ
بِإِذْنِ اللهِ وَقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ وَآتاهُ اللهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ
الصفحه ١٦٤ : العظيمة ؛ ولهذا قال تعالى :
(وَآتاهُ اللهُ
الْمُلْكَ) الذي كان بيد طالوت ، (وَالْحِكْمَةَ) أي النبوة بعد
الصفحه ١٧١ : الصحيحة ، وذلك مثل ما أخرجه
ابن عبد الحكم عن أبي ضمرة قال : استظل سبعون رجلا من قوم موسى في خفّ رجل من
الصفحه ١٧٦ : ، ولا سبروها
بمعيار الحكمة ، والوقوف على طبائع الكائنات وتحكيم النظر والبصيرة في الأخبار ،
فضلّوا عن
الصفحه ٢١٤ : ؟!
ومدار هذه
الرواية على الحكم بن ظهير ، وقد ضعّفه الأئمة ، وتركه الأكثرون ، وقال الجوزجاني
: ساقط
الصفحه ٢٤٣ : المنثور» (٢) مثل ذلك ، وقال : إنه أخرجه ابن عبد الحكم في «تاريخ
مصر» ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ
الصفحه ٢٥١ : ، والتي دونها أية نعمة ، وحاشا لسليمان عليهالسلام وهو الذي سأل الله أن يعطيه حكما يوافق حكمه ـ أي الله
الصفحه ٢٧٠ : حكم داود ، وقضاءه بظلم صاحب التسع
والتسعين نعجة لصاحب النعجة ، قالا له : وما جزاء من فعل ذلك؟ قال
الصفحه ٢٧٦ : بالجور في حكمه ؛ لأن الشياطين لا يسلّطون على
مثل هذا ، وقد عصم الأنبياء من مثله» (٣) وكذلك الحافظ ابن
الصفحه ٢٩٧ :
الذهبي حكم ببطلان هذا الخبر ، وقال : إن راويه عن يوسف بن يعقوب مجهول ، وهو محمد
بن عبد الرحمن السلمي
الصفحه ٢٩٩ : الثابتة ، التي أصبحت في حكم
اليقينيّات اليوم. ولا ندري ، كيف يكون حال الداعية إلى الإسلام اليوم في البلاد
الصفحه ٣١١ : حاجة
إلى الرمز بها.
نعم لا يبعد اشتمالها على حكم وفوائد
تزيد في فخامة مواضعها في مفتتحات السور
الصفحه ٣٦٠ : ، وحمله أخبار الرؤية على العلم لو صحت (٢).
قلت : وهذا من
كمال فضله ؛ حيث حكّم العقل على النقل ، وهو دأب
الصفحه ٤١٥ : الكلامية
والحكمية ، كالأربعين ، والمحصّل ، والنهاية ، والمعالم ، والمباحث المشرقية ،
ونحوها. وبعض الناس
الصفحه ٤٢٨ : ، والشارب
يحدّ ، يجري الحكم بعد انقضاء المبدأ ، ولا يختص بحال التلبّس.
والإمامة ـ هنا
ـ شيء وراء النبوّة