في صعود أو حدور ، وإن كان أصله من الصعود (١) كقولهم : تعال في أن صار في التعارف ، قد يقال لغير معنى العلو (٢) ، والصعود : الذهاب في صعود (٣). ولما روى قتادة والربيع : أن
__________________
ـ أو فشلتم ، أو عفا عنكم ، أو ليبتليكم ، أو صرفكم ، وهذان عن الزمخشري ، وما قبله عن ابن عطية ، والثلاثة قبله بعيدة لطول الفصل ، والأول جيد ، لأن ما قبل إذ جمل مستقلة ، يحسن السكوت عليها ، فليس لها تعلّق إعرابي بما بعدها ...» البحر المحيط (٣ / ٨٩). وانظر : الكشاف (١ / ٤٢٧) ، والمحرر الوجيز (٣ / ٢٦٥) ، والدر المصون (٣ / ٤٣٨).
(١) قال الراغب : والصعود والحدور لمكان الصعود والانحدار ، وهما بالذات واحد ، وإنما يختلفان بحسب الاعتبار بمن يمر فيهما ... وأما الإصعاد فقد قيل : هو الإبعاد في الأرض ، سواء كان ذلك في صعود أو حدور ، وأصله من الصعود وهو الذهاب إلى الأمكنة المرتفعة. المفردات ص (٤٨٤).
(٢) قال الراغب : «... ثم استعمل في الإبعاد وإن لم يكن فيه اعتبار الصعود ، كقولهم : تعال ، فإنه في الأصل دعاء إلى العلو ، صار أمرا بالمجيء ، سواء كان إلى أعلى أو إلى أسفل. المفردات ص (٤٨٤).
(٣) قال القرطبي : والصعود : الارتفاع على الجبال والسطوح والسلاليم والدرج. الجامع (٤ / ٢٣٩). وانظر : مجاز القرآن ص (١٠٥) ، ومعاني القرآن للفراء (١ / ٢٣٩) ، وجامع البيان (٧ / ٣٠٠ ، ٣٠١) ، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج (١ / ٤٧٨ ، ٤٧٩) ، وتهذيب اللغة (٢ / ٦ ـ ١٠) ، والمفردات ص (٤٨٣ ، ٤٨٤) ، ومعالم التنزيل (٢ / ١١٩ ، ١٢٠) ، واللسان (٢ / ٢٥١ ـ ٢٥٣).