جارية رعبوبة (١) ، ورعبت السنام قطعته (٢) ، وبهذا النظر قالوا : تقطّع نياط قلبه ، وانخلع قلبه ، وتوزّع خاطره (٣) ، والسلطان : الحجة (٤) ، وقد تقدم والمثوى : إطالة الملازمة (٥) ، وقوله : (بِما أَشْرَكُوا) أي إشراكهم (٦) ،
__________________
(١) الرعبوبة : السمينة اللينة ، والرعبوبة أيضا القطعة من السنام. انظر : المقاييس (٢ / ٤١٠) ، والمحكم (٢ / ٩٦).
(٢) انظر : جامع البيان (٧ / ٢٧٩) ، وتهذيب اللغة (٢ / ٣٦٧ ، ٣٦٨) ، والمفردات ص (٣٥٦) ، وأساس البلاغة ص (١٦٦) ، واللسان (١ / ٤٢٠).
(٣) هذه عبارات يكنى بها عن شدة الفزع. والنياط : عرق معلق به القلب. والخاطر : ما يخطر في القلب من تدبير أو أمر. انظر : المقاييس (٥ / ٣٧٠) ، والمخصص (١٢ / ١٢٦) ، وتاج العروس (١١ / ١٩٤) و (٢٠ / ١٥٦).
(٤) قال الجوهري : والسلطان : الحجة والبرهان ، ولا يجمع ، لأن مجراه مجرى المصدر. الصحاح (٣ / ١١٣٣) وانظر : جامع البيان (٧ / ٢٧٩) ، والمفردات ص (٤٢٠) ، وأساس البلاغة ص (٢١٧) ، واللسان (٧ / ٣٢١).
(٥) قال الأزهري : «الثواء طول المقام ... والمثوى الموضع الذي يقام به وجمعه : المثاوي ...» تهذيب اللغة (١٥ / ١٦٦). وانظر : جامع البيان (٧ / ٢٧٩) ، والصحاح (٦ / ٢٢٩٦) ، والمفردات ص (١٨١) ، وأساس البلاغة ص (٤٩) ، واللسان (١٤ / ١٢٥).
(٦) قال أبو حيان : «الباء للسبب وما مصدرية ، أي بسبب إشراكهم بالله آلهة ، لم ينزل بإشراكها حجة ولا برهانا» البحر المحيط (٣ / ٨٣) ، وانظر : التبيان (١ / ٣٠١).