الإنسان ، ويضادّه الشّدة ، والضعف اختلال بنقصه ويضادّه القوى (١) ، والاستكانة : الخشوع والتضرّع للمخافة (٢) ، وقيل : قتل هو فعل مسند إلى قوله : (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ) ، و (مَعَهُ رِبِّيُّونَ) ، استئناف في موضع الحال ، كأنه قتل ومعه (٣) ، وقال الحسن : ما قتل نبي قط في حرب (٤) ، وقال بعضهم ما قال الحسن ؛
__________________
(١) قال العسكري : «والفرق بين الوهن والضعف : أن الضعف ضدّ القوة ، وهو من فعل الله تعالى ، كما أن القوة من فعل الله ... والوهن هو أن يفعل الإنسان فعل الضعيف تقول : وهن في الأمر يهن وهنا ، وهو واهن ، إذا أخذ فيه أخذ الضعيف ...» الفروق ص (١٢٤ ، ١٢٥) ، وانظر : المفردات ص (٥٠٦ ، ٥٠٧ ، ٨٨٧).
(٢) قال الطبري : وَمَا اسْتَكانُوا يعني وما ذلوا فيتخشعوا لعدوهم بالدخول في دينهم ومداهنتهم فيه خيفة منهم. جامع البيان (٧ / ٢٦٩). وانظر : معاني القرآن وإعرابه للزجاج (١ / ٤٧٦) ، والزاهر (٢ / ٢٩٧ ـ ٢٩٩) ، وتهذيب اللغة (١٠ / ٣٧٤ ـ ٣٧٥) ، والمسائل الحلبيات (٥ / ١) ، والوسيط (١ / ٥٠١) ، والجامع لأحكام القرآن (٤ / ٢٣٠) ، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير (١ / ٣٨٨).
(٣) قال ابن زنجلة : قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو : (وكأين من نبي قتل) بضم القاف وكسر التاء ، أي وكم من نبي قتل قبل محمد صلىاللهعليهوسلم ومعه ربيون كثير ... وقرأ الباقون (قتل معه). انظر : حجة القراءات ص (١٧٥) ، والغاية ص (٢١٨) ، والمبسوط ص (١٤٨) ، وغاية الاختصار لأبي العلاء الهمذاني العطار ص (٤٥٤).
(٤) لم أجد ذلك منسوبا للحسن إلا فيما ذكره عنه السمعاني في تفسيره