قوم أسلموا بمكة ، ثم أعانوا المشركين على المسلمين (١) ، [الرابع](٢) قال السدي : في قوم بالمدينة أرادوا الخروج منها (٣). الخامس : قال ابن زيد : في قوم من أهل الإفك ، وما بعده نزل أنه في شأن الهجرة (٤) ، وجملة الأمر أن الناس كانوا اختلفوا في فئة من المنافقين فئتين ، أمّنهم بعضهم ووالاهم بعضهم ، فقال تعالى : ما لكم قد صرتم فئتين مختلفتين فيهم ، وقد خذلهم الله ، فبيّن أن لا سبيل لهم / بعد أن أضلهم (٥) الله ، كقوله تعالى : (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ)(٦) ، وقوله : (أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللهُ)(٧) ، قال
__________________
(١) انظر : جامع البيان (٩ / ١٠ ، ١١) ، وتفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم (٣ / ١٠٢٣) ، والنكت والعيون (١ / ٥١٥) ، ومعالم التنزيل (٢ / ٢٥٩) ، وزاد المسير (٢ / ١٥٣ ، ١٥٤) ، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير (١ / ٥٠٥).
(٢) ساقط من الأصل والسياق يقتضيه.
(٣) انظر : جامع البيان (٩ / ١٢ ، ١٣) ، والنكت والعيون (١ / ٥١٥) ، والمحرر الوجيز (٤ / ١٩٨) ، وزاد المسير (٢ / ١٥٤).
(٤) انظر : جامع البيان (٩ / ١٣) ، والنكت والعيون (١ / ٥١٥) ، والمحرر الوجيز (٤ / ١٩٩) ، وزاد المسير (٢ / ١٥٤).
(٥) في الأصل : (ضلهم) والسياق يقتضي زيادة الألف.
(٦) سورة القصص ، الآية : ٥٦.
(٧) سورة النساء ، الآية : ٨٨.