الصفحه ٦٢١ : : وإنما
قال ـ سبحانه ـ : (فَإِنَّ اللهَ
يَعْلَمُهُ) ولم يقل يعلمها لوجهين :
الأول : أن الضمير
عائد إلى
الصفحه ٦٣٥ :
وقوله ـ تعالى ـ :
(ذلِكَ بِأَنَّهُمْ
قالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا ، وَأَحَلَّ اللهُ
الصفحه ٣٩٨ : المعتكف
ملازما للعمل بطاعة الله مدة اعتكافه لزمه هذا الاسم وهو في عرف
الصفحه ٤٣٤ :
قال بعضهم :
وإيقاع اسم الجمع على الواحد جائز إذا كان رئيسا يقتدى به كما في قوله ـ تعالى
الصفحه ١٥٩ :
قال : خذوا كتاب
الله. قالوا : لا. فبعث الله ملائكة فنتقت الجبل فوقهم ، فقيل لهم : أتعرفون هذا
الصفحه ٣٥٩ : .
والمعنى : ذلك
العذاب الأليم حل بأولئك الأشقياء بسبب كتمانهم لما أنزله الله في كتابه من الحق ،
وإن الذين
الصفحه ١٩٤ :
يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
اسم الإشارة (ذلك)
مشار به إلى
الصفحه ٢٠٨ : الفاسدة.
هذا ، ولفضيلة
أستاذنا الدكتور محمد عبد الله دراز كلام رصين عند حديثه عن هذه الآيات ، فقد قال
الصفحه ٤٤٧ :
اللهِ
الْمَصِيرُ).
وبعد أن عرض
القرآن هذين النوعين اللذين نجدهما في كل زمان ومكان ، وجه ندا
الصفحه ٤٥١ :
أما علماء الخلف
فيؤولون إتيان الله بما يتناسب مع ذاته ـ سبحانه ـ ، ولذا فسروا إتيانه بأمره أو
الصفحه ٤٩٩ : ) بشارة طيبة لمن آمن وعمل صالحا ، وتلقى ما كلفه الله ـ تعالى
ـ بالطاعة والامتثال.
وبذلك نرى أن
هاتين
الصفحه ٥٧٥ : آياتُ اللهِ
نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ).
أى : تلك الآيات
التي
الصفحه ٦٢٤ : منفقين مستحقين الاسم الذي يفيد المدح حتى
تبتغوا بذلك وجه الله. وفي ذكر الوجه تشريف عظيم لأنك إذا قلت
الصفحه ١٣٣ :
ذلك حتى إذا قبل
الله توبتهم قبض أيدى بعضهم عن بعض ، فألقوا السلاح ، وحزن موسى وبنو إسرائيل للذي
الصفحه ٣٢٩ : هُوَ) مقررة لما تضمنته الجملة السابقة من أن الله واحد لا شريك
له ، ونافية عن الله ـ تعالى ـ الشريك