بحث روائي :
عن ابن بابويه في العلل عن أبي عبد الله (عليهالسلام): «ويعقوب إسرائيل ومعنى إسرائيل عبد الله لأن أسراء هو عبد وئيل هو الله عزوجل» وروى في خبر آخر : «إن أسراء هو القوة وايل هو الله فمعنى إسرائيل قوة الله عزوجل».
أقول : قد ورد في التوراة الوجه الأخير والمراد بالقوة هنا قوة يعقوب من حيث اعتماده على ربه فيرجع إلى المعنى الأول لأن عبودية الأنبياء (عليهمالسلام) تكون عن اعتمادهم من كل جهة على الله تبارك وتعالى مطلقا وذلك يستلزم لهم القوة.
وعن القمي عن جميل عن الصادق (عليهالسلام): «قال له رجل : جعلت فداك إن الله تعالى يقول أدعوني أستجب لكم وإنّا ندعوا فلا يستجاب لنا قال (عليهالسلام) لأنكم لا توفون بعهد الله لو وفيتم لله لوفى الله لكم».
أقول : يظهر منها ومن سائر الروايات المتواترة أن لاستجابة الدعاء شروطا كثيرة سيأتي بيانها في قوله تعالى : (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ) [سورة المؤمن ، الآية : ٦٠].
وعن العياشي عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (عليهالسلام) قال : «سألته عن قول الله عزوجل : وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة قال : هي الفطرة التي افترض الله على المؤمنين».
أقول : قريب منه روايات أخرى ، وهذا كله من باب التطبيق.
وعن ابن عباس في قول الله تعالى : (وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) : «نزل في رسول الله (صلىاللهعليهوآله) وعلي بن أبي طالب (عليهالسلام) وهما أول من صلّى وركع».
أقول : في ذلك روايات أخرى مستفيضة من الفريقين.