الفصل الثاني : العلامات التي تنذر بنهاية هذا العالم
يستفاد من طائفة اخرى من آيات القرآن الكريم حدوث اضطراب عظيم في نظام الكائنات والأرض والسماء عند نهاية هذا العالم وبتعبير آخر إنّ انتهاء العالم لا يكون تدريجياً وإنّما يكون مباغتاً ومقترناً بمشاهد وحوادث مرعبة.
ومن جملة هذه الحوادث التي تعد قسماً من علامات الساعة ما يأتي :
١ ـ تلاشي الجبال
لقد ورد هذا الموضوع في آيات متعددة من القرآن الكريم وذُكرت له مراحل عديدة ومختلفة ويمكن تقسيمها وتلخيصها في سبعة مراحل هي :
١ ـ المرحلة الاولى : اهتزاز الجبال : (يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ). (المزمل / ١٤)
٢ ـ المرحلة الثانية : قلعها : (وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ). (الحاقة / ١٤)
٣ ـ المرحلة الثالثة : تسييرها : (وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْراً). (الطور / ١٠)
٤ ـ المرحلة الرابعة : الدك والهدم : (فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً). (الحاقة / ١٤)
وفي هذه المرحلة تصبح الجبال كالكثبان المتراكمة : (وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيباً مَّهِيلاً). (المزمل / ١٤)
٥ ـ المرحلة الخامسة : تصبح فيها الجبال كالغبار المتفرق : (وبُسَّتِ الجِبَالُ بَسّاً* فَكَانَت هَبَآءً مُّنبَثّاً). (الواقعة / ٥ و ٦)
٦ ـ المرحلة السادسة : تكون الجبال فيها كالعهن المنفوش أي كالصوف المندوف المتطاير في الريح الشديدة ولا يرى في السماء إلّالونها : (وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ). (القارعة / ٥)