حَلُوَتْ وحَلَتْ وحَلِيَتْ* ثعلب* أحْلَتْ* أبو حنيفة* فاذا طابَتْ وبَلَغَتْ قيل أيْنَع الشَّجرُ ويَنَع يَيْنِع ويَيْنَعُ يَنْعا ويُنْعا ويُنُوعا وثَمَر يانِعٌ ومُوْنِع ويَنِيعٌ وأنشد
كأنَّ عَلى عَوَارِضِهِنَّ راحًا |
|
يُفَضُّ عليه رُمَّانٌ يَنِيعُ |
واذا عَجَّلت الشجرةُ بالاثْمار وباليَنْع قيل بَكَّرتْ وأبكرَتْ وبَكَرتْ تَبْكُر بُكُورا وهى بَكُور وجمعُها بُكُر واذا كان ذلك عادَتَها فهى مِبْكار والثَّمَرة باكُورةٌ وكذلك الغيثُ اذا بَكَّر فى أوّل الوسْمِّى باكُور والمِسْلاف والمُسْلِفُ كالمِبْكار وقد تقدم المُسْلِف فى أسْنان النِّساء وإذا أخَّرت فهى مِثْخارٌ وأنشد
تَرَى العَضِيدَ المُوْقِرَ المِثْخارَا |
|
من وَقْعِه يَنْتَثِر انْتِثَارا |
فان كانت الشجرةُ حَمَلتْ أوّلَ حَمْلها فهى بِكْر والجمْع أبكارٌ ومنه قول الفرزدق* أو أبكارُ كَرْم يُقَطَّفُ* فان تأخَّر يَنْعُ الثَّمَرة حتى يُدْرِكها البَرْدُ فيَذْهَبَ طعْمُها قيل أقْمَر الثَّمَرُ فان أيْنَعتْ ثم بَقِيتْ لم تُؤْكَلْ حتى تَسْوَدَّ وتَعْفَنَ قيل هَمَدتْ* ابن الأعرابى* خَمَدتْ كذلك* أبو حنيفة* وكلُّ مَا لم يَسْتَحْكِم طعْمُه فهو خَمْط قال الله تعالى (ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ) والأُكُلُ ـ الثمرةُ قَلِيلا كان أو كَثِيرا قال الهذلى فى وصْف الخمْر
عُقَارٌ كماء النِّىءِ ليسَتْ بخَمْطةٍ |
|
ولا خَلَّةٍ يَكْوِى الشُّرُوبَ شِهابُها |
أى لم تَسْتَحكِمْ ولا هى حامِضةٌ هى جَيّدةُ الطَّعْم وقيل الخَمْط ذُو الشَّوْك واذا كَثُر حمل الشجَرةِ قيل أوْقرَتْ فهى مُوْقِر والجمع مَوَاقِرُ قال ولو أردتَ أنَّ اللهَ أوْقَرَها فقلت مُوْقَرة كان صَوابا واذا كَثُر حَمْل الشجرةِ قيل أتَتِ الشجَرةُ أَتْوا وأَتَى المالُ إتاءً كَثُر وكذلك الماشِيَةُ ويقال أرَاعَتِ الشجرَةُ وراعَتْ ـ كَثُر حملُها ورَيْع كلِّ شئٍ ـ إتَاؤُه قال وكلُّ شَجرةٍ أراعَتْ فانه يُقال ما أكْثَرَ نَزَلَها ونُزْلَها وكذلك كلَّ ذِى رَيْع* غيره* أنْزلتْ ـ كَثُر نُزْلُها ونَزَلت قَلِيلةٌ وقالوا شجرَةٌ نَزَلَةٌ* أبو حنيفة* فان جاءت بثَمرةٍ بعد ثَمَرةٍ فتلك الخَلِفة واللّحَقُ وقد أخْلفَتْ وألْحقتْ وقال خَلَفَت الثمرةُ بعضُها بَعضا خَلَفا وخِلْفةً ـ اذا صارتْ خَلَفا من الأُولَى وأنشد