ومِسْلاس ومِنْثار ونَثِرةٌ* ابن دريد* شَمْرخَ النخلَةَ ـ خَرَط بُسْرَها* وقال* صَوِيَت النخلةُ وصَوَتْ صُوِيًّا ـ يَبِس بُسْرُها وهو أخَضَرُ وقد تقدم أن الصَّوَى يُبْس النخلةِ نفسِها والحَصَل ـ كلُّ شئٍ يَسْقُط من الكافُور حين يَخْضَرُّ وهو مثلُ الخرَز الأخضَرِ الصِّغارِ وللحَصَل موضعٌ آخرُ سنأتى عليه ان شاء الله تعالى فاذا صار مثْلَ أبْعَار الفِصَال فما سَقَط منه حينَئذٍ فهو الغاسِى* قال أبو على* الغَسَا البَلَح الساقطُ وقيل هو البَلَح ما كانَ* أبو حنيفة* السَّقِيط ـ ما سَقَط من البَلَح اذا اخضَرَّ* ابن دريد* سِقَاط النخل ـ ما سَقَط من بُسْرِه* صاحب العين* الكِمْر من الرُّطَب ـ ما لم يُرْطِبْ على شجَرِه بل ما سَقَط بُسْرا فأرطَب فى الأرض* أبو حنيفة* واللَّحَق والخِلْفة والاسْتِلْعاب ـ شئٌ أخْضَرُ يخرُج فى النخل بعد ما يُرْطِب وقَلَّما يَبْلُغ لأنَّ الشتاء يُدْرِكه ورُبَّما بلَغ* قال* ولم أسمَعْ للِاسْتِلْعاب باسم وقد تقدم ذِكرُ اللَّحَق والخِلْفةِ والاستِلْعابِ فى الزَّرْع والكَرْم
نُعُوت النخْل فى الابْكار والتأَخُّر
* أبو عبيد* اذا كانتِ النخلةُ تُدْرِك فى أوّلِ النخلِ فهى البَكُور وهُنَّ البُكُر وأنشد
* أحمالُها كالبُكُرِ المُبْتِل*
وقد تقدم البيتُ والبَكِيرة ـ مثلُ البَكُور* أبو حنيفة* وهى البَكائِرُ وقد أبْكَر وبَكَّر وبَكَر يَبْكُر بُكُورا* وقال* هل عِنْدكم من الباكُورةِ شئٌ يريد كُلَّ نخل يُبَكِّر والباكُور ـ أوَّلُ ما يُرَى من الرُّطَب والسُّبَّق والمَعاجِيلُ ـ كالبَكائِر واحدها مِعْجال وكذلك العُرْف* أبو عبيد* المِئْخار ـ النخلة التى يَبْقَى حملُها الى آخِر الصِّرامِ وأنشد
تَرَى الغَضِيضَ المُوقَرَ المِئخارَا |
|
من وَقْعِه يَنْتَثِرُ انْتِثارَا |
* على* الهاءُ فى وَقْعه تعُود الى المَطَر ـ أى ان الشِّتاء يُدْرِك هذا اللَّحَق فيُسْقِطه المطرُ السَّبْط والرِّبْعِىُّ ـ نخْل يُدْرِك آخِرَ القيْظِ سُمِّى بذلك لأن آخِرَ القيْظِ وقْت الوسْمِىِّ والمَطرُ عِنْد العرب ربِيع مَتى جاءَ وأما الرِّبْعيَّة فى قول الأعرابى «صَرَفانَةٌ رِبْعِيَّه تُصْرَم بالصَّيْف وتُؤْكَل بالشَّتِيَّه» فهى ههنا على مذْهَب الجمهور ـ وهى