وَرْدة* قال سيبويه* الياسَمِين فارسى معرَّب* أبو حنيفة* ومن ذلك الجُلُّ ـ وهو الوَرْد أبيضُه وأحمَرُه وأصفَرُه فمنه جَبَلِىٌّ ومنه قَرَوِىٌّ ويقال للجبَليَّة العَبَال ويقال لَنْور الوَرْدِ الجُلَّة والوَتِير واحدتُه وَتِيرة فأما الحَوْجَم فهو الأحمرُ الواحدة حَوْجَمَة* ابن دريد* وهو الحَوْجَم* أبو حنيفة* وكل نَوْرٍ وَرْدة* صاحب العين* الفَغْم ـ الوَرْد اذا فَغَم وفَتَّح وقد فَغَم يَفْغَم فُغُوما* قال* وهو الفَغْو والجُلَّسَانُ ـ نِثَار الورد فى المَجْلِس* أبو حنيفة* ومن الشجَر الطيِّبِ الرِّيح الجَفْن وأنشد
آلتْ الى النِّصْف من كَلْفاءَ أتْرَعَها |
|
عِلْجٌ ولَثَّمها بالجَفْن والْغارِ |
والزَّنْجَبِيل ـ عُرُوق تَسْرِى فى الأرض وليس بشجَرٍ نباتُه نَبَات الراسَنِ* سيبويه* الزَّنْجبيل خُمَاسِىٌّ* أبو حنيفة* والقَرَنْفُل ـ من النباتِ الطيِّب الريح وأنشد
* كأنَّ فى أنْيابِها قَرَنْفُولْ*
وهذه الواو مقْحَمَة للضمَّة كالواو فى قوله أنا أنظُور اليك* على* هذه عبارتُه على أنه مَقُول فى غير الشِّعر وهذا انما يَجِىءُ فى الشعر خاصَّة وانما أوهمَه قولُ الشاعر
وإنَّنِى كُلَّما يَثْنِى الهَوَى بَصرِى |
|
من نَحْو غيرِهمُ أدْنُو فأنظُور |
* أبو حنيفة* ويقال طِيبٌ مُقَرْفَل ومُقَرْنَف لم يستدل سيبويه على زيادة النون فى قَرَنْفُل بمقَرْفَل الذى ذكره انما استدَلَّ على زيادة النون فيها بأنه ليس فى الكَلام مثلُ سَفَرْجُل فيكون هذا مُلْحَقا به* أبو حنيفة* المَحْلب ـ نباتٌ موصوفٌ بالطِّيب ومن الشجَر الذى يطيَّب به الدُّهْن الْكاذِى ومن شجَر الطِّيب الأُتْرُجُّ والتُّرُنْج وهى لغة مرغُوبٌ عنها وأنشد
يَحْمِلْن أُتْرجَّةً نَضْخ العَبِير بها |
|
تَخَال نَكْهَتها فى الأنف تَطْيابَا |
* على* هذه الرواية غيرُ معروفةٍ وانما البيت
يَحْمِلْنَ أترُجَّةً تَضْخُ العَبِيرِ بها |
|
كأنَّ تَطْيابَها فى الأنف مَشْمُوم |
والشعر لعَلْقَمة بنِ عَبَدةَ وهكذا أنشده ابن دريد* قال أبو حنيفة* ويسمى الأُترجُّ المُتْكَ واحدته مُتْكة* صاحب العين* الحُمَّاض ـ ما فى جَوْف
__________________
ـ وغيب فيه حين راحو بخيرهم أو حجر ذاك المليك الحلاحل وآب مضلوه بعين جلية وغودر بالجولان خرم ونائل ولازال يسقى بطن شرج وجاسم بغيث من الوسمى قطر ووابل ولا زال ريحان على منها ديمة ثم هاطل بكى حارت الجولان من هلك ربه وحوران منه خاشع متضائل كتبه محمد محمود لطف الله به آمین