من الذَّهَبِ والوَرقِ بهما ويدل على أن الثَّمَر ونحوه جَمْعٌ قوله تعالى (وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ) وقولُه (كَأَنَّهُمْ أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَةٍ) فانما جاء على التأنيث بمعْنَى الجمع كما جاء على التذْكِير فى نحو (مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ) و (أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ) على تذكير اللَّفْظِ وان كان المعنى الجمعَ وذكر سيبويه ثُمُر فيجُوز أن يكونَ ثَمَر جُمِع على ثُمُر كما جُمِع فَعِلٌ على فُعُلٍ وذلك قولهم نَمِر ونُمُرٌ وقال
* فيها عَيَايِيلُ أُسُودٌ ونُمُرْ*
* ابن السكيت* الحِصَّرم ـ ما لم يُجْنِ من الثَّمَر* ابن دريد* الكَحْب الحِصْرِمُ الواحدة كَحْبَةٌ يَمَانِيَة وقد تقدّم أن الكَحْبة الدُّبُر بلُغَتهم والكَحْم الحِصْرِمُ يَمانِيَة أيضا* أبو حنيفة* اذا عَقَدَ الشَّجَرُ فالثَّمَرة غَضَّة ومَعْدَةٌ وبَغْوَةٌ والجمع مَعْد وبَغْوٌ* صاحب العين* ثَمَرة مُغْضِفَة ـ غَضَّة وفى حديث عُمَر رضى اللهُ عنه النَّهْىُ عن بَيْعِ الثَّمَرة وهى مُغْضِفَةٌ ـ أى لم يَبْدُ صَلاحُها* أبو حنيفة* فاذا ارتَفَعَتْ عن ذلك ولَمَّا تَطِبْ فهى نَهِيئَةٌ بَيِّنَةُ النَّهَاءَةِ والنُّهُوءَةِ وهى كذلك إلى أن تُدْرِكَ وقال حِمْل الشَّجَرَةِ والنَّخْلة ما لم يَكْبُر ويَعْظُمْ فاذا كَبُرَ فهو حَمْل بالفتح والحامِلُ منها المُطْعِمُ* ابن السكيت* الحَمْل ـ ما كانَ على رَأْس الشَّجَرَةِ والحِمْل ـ ما حُمِلَ على الظَّهْر* صاحب العين* الحِمْل بالكسر ـ ما ظَهَر من ثَمَر الشَّجَر والحَمْل بالفتح ـ ما بطَنَ منه كأنَّه ذهَب به إلى ما تَحْمِله المرأةُ فى البَطْن وهى الحِمَال وذهَب أبو على إلى أن الحِمَالَ واحد وفى الحديث «هذا الحِمَالُ لا حِمَالُ خَيْبَرْ» ـ يعنى ثَمَرَ الجنة ذهَب إلى أنه لا يَنْفَدُ* أبو حنيفة* فأما الشَّجَر الذى قارَبَ أن يُثْمِرَ فانه يُقالُ له المُلُّمِ فاذا طابَتِ الثَّمَرَةُ شيأ حتى تُؤْكلَ قيل أطْعَمَتْ* صاحب العين* اطَّعَمَتِ الشَّجَرَةُ ـ أدْرَكَتْ ثَمَرَتُها ـ يعنى أخذَتْ طَعْما وطابَت وأطْعَمَتْ ـ أدْرَكَتْ* أبو حنيفة* وكذلك آكَلَتْ* قال صاحب العين* والاسم الأُكْل* أبو حنيفة* أجْنَتِ الشَّجَرَةُ ـ اذا طابَتْ ثمرتُها وأمكَن أن تُجْتَنَى وأنشد
أَصَكُّ مُصَلَّمُ الأُذُنينِ أَجْنَى |
|
له بالسِّىِّ تَنُّوم وآءُ |
قال فان كانتْ مما تَحْلُو ثَمَرَتُها قيل حَلُوَت الثَّمَرَةُ حَلَاوَةً واحْلَوْلَتْ* ابن الأعرابى*