أنها الثَّوَابِتُ واستشهد لهذا بقول الراجز
لَوْلا الزِّمامُ اقْتَحمَ الأَجارِدَا |
|
بالغَرْب أودَقَّ النَّعامَ السَّاجِدَا |
أنشده ابن الأعرابى* وقال* قول ابن الأعرابى هذا حَسَن وقد يجوز أن يكون الساجِدُ المائِلَ على أن المُرَجَّبات من النخل كُلّها مَوائِلُ ولا يُرَجَّب إلا كَرِيمُ النخل ثم قال وصَعْل النخلِ كلها عُوْج وأنشد
لا تَرْجُوَنَّ بذِى الآطَامِ حاملةً |
|
ما لم تَكُنْ ضَعْلةً صَعْبا مَرَاقِيها |
ثم مالَ الى أنها المَوائِل واختارَ هذا القولَ وقد أساء من جِهَتين إحْداهما تغييرُ الرِّواية انما روَى العلماءُ بيت لبيد
* غُلْبٌ شَوَامِلُ لا يُزْرِى بها الحَصَرُ*
فجعلها سَواجِدَ ثم اختار شرَّ وجهَىْ سَواجِد لو كان قاله وانما الساجِدُ فى لُغة طئ المنتصبُ وفى لُغة سائِر العرَب المُنْحنِى* ابن دريد* الرَّزْدق ـ السَّطْر من النخلِ وغيرِه فارِسىٌّ معرَّب* وقال* وقَف القومُ رَزْدَقا ـ أى صَفًّا* أبو حنيفة* واذا كانت النَّخَلات فى أصْلٍ واحد فهى أصناءٌ وصِنْيانٌ وصُنْيانٌ وصِنْوانٌ وصُنْوانٌ الواحد صِنْو وأصلُ الصِّنو ـ المثْلُ* قال أبو على* الكسرة التى فى صِنْوان ليست التى كانتْ فى صِنْو كما أن الكسرةَ التى فى قِنْوانٍ ليست الكسرةَ التى كانتْ فى قِنْو لأنَّ تِلكَ قد حُذِفت فى التكسِير وأمَّا من ضمَّ الصادَ من صِنْوان فانه جعَله مثلَ ذِئْب وذُؤْبان وربما تعاقَبَ فِعْلانٌ وفُعْلان على البِناء الواحد نحو حَشّ وحِشَّانٍ وحُشَّانٍ وكذلك صِنْوانٌ وقد حكى سيبويه الضمَّ فيه والكسرُ فيه أكثرُ فى الاستعمال* قال أبو عبيدة* فى قوله جل وعز (وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ) الصِّنْوان ـ صِفةٌ للنخيل والمعنى أن يكونَ الاصلُ واحدا ثم يتشعَّب فى الرءُوس فتَصِير نخلا ويَحْمِلْن* ابن دريد* نخْل غَتِلٌ ـ مُلْتفٌّ وقد قدَّمت أن الغَتَل كثْرةُ الشجر
نُعُوت النخلِ فى جَزْئها وبُعْدها من الماء وقُرْبها
* أبو حنيفة* النخلُ الجازِئُ ـ المستَغْنِى عن السَّقْى وكذلك الْغامِرُ والصَّادى