رَيْحان البَرِّ الضَّوْ مُرَان والضَّيْمُرَان ـ وهو مثلُ الحَوْك ويقال له العُنْحُجُ والشَّاهِسْفَرَم وقيل الضَّوْمَر ـ الحَوْك ومن رَيَاحِينِ البَرِّ الفاخُور والخافُور ـ وهو المَرْو العِريضُ الورَقِ ويقال له رَيْحانُ الشُّيُوخ لأنه يَقْطع الشَّبَاب ـ أى يُجْفِرُهم ومن النَّبات ما هو كذا ويَزْعُمُون أن الحَبَق منه ومنه النَّدْغُ ـ وهو صَعْتَر البرِّ وتجرُسُه النحلُ وعَسلُه جَيِّد والعَوْف ـ نباتٌ طَيِّبُ الرِّيح وأنشد
ولا زالَ رَيْحانٌ وعَوْفٌ مُنَوِّرٌ |
|
سَأُتْبعُه من خَيْرِ ما قال قائِلُ |
* على* هذه الرواية مستَحِيلة انما هى (٢)
* فيُنْبِتُ حَوْذانا وعَوْفا مُنَوِّرا*
كذلك رواه سيبويه* صاحب العين* النِّرْجِس ـ رَيْحانة طيِّبةٌ* قال أبو على* هو النَّرْجِس والنِّرْجِس فان سمَّيت رجُلا بنَرْجِس لم تصرِفْه لأنه نَفْعِلُ كنَضْرِب وليس برباعِىٍّ لأنه ليس فى الكلام مثلُ جَعْفِر فان سميته بنِرْجِسٍ صرَفْته لأنه على وزن فِعْلِلٍ فهو رُباعِىٌّ كهِجْرِس* أبو حنيفة* ومن النَّبات الطيِّب الرِّيح جِدًّا العَبْهَر ـ وهو النَّرْجِس وهو عندنا بَرِّىّ وريفِىُّ* غيره* هو الياسَمِينُ وانما سمى بذلك لنَعْمتِه لأن العَبْهر الناعِمُ من كلِّ شئ* ابن دريد* الأَشاهِر بَياضُ النَّرْجِس* قال أبو على* ولم أسمَعْ لها بواحد* أبو حنيفة* ومن أسماء النَّرْجِس القَهْد والفَغْو والفاغِيَة ـ وَرْد ما كانَ من الشجَر طَيِّبَ الرِّيح وفاغِيَة الحِنَّاءِ مشهُورة والزَّغْبَر والزَّبْغَر ـ وهو المَرْو الدِّقَاق الورقِ ولا أدْرى أهو الذى يقال له مَرْوُ ماحُوز أو غيره والضَّالُ ـ شجرةٌ من الدِّق تنبُت نباتَ السَّرْو لها بَرَمة صَفْراءُ ذَكِيَّة جِدًّا تأتِيك رِيحُها من قبل أن تصِلَ اليها واحدته ضالَةٌ وليستْ بضالِ السِّدْر والحَمَاحِمُ ـ نَبْت ينبُت بأطراف اليَمن وليست ببَرِّية وتعُظم عندهم وكذلك الثُّمام ولذلك يسمُّونه الحابِىَ لحُبُوّه وعُلُوِّه
ومما لا يَنْبُت بأرض العَرَب وهو طَيِّب الرِّيح
المَرْزَجُوش والمَرْزَنْجُوش وربَّما قالت العرب المَرْدَقُوش وأنشد
يَعْلُونَ بالمَرْدَقُوشِ الوَرْدِ ضاحِيَةً |
|
على سَعَابِيبِ ماء الضَّالَة اللَّجِنِ |
__________________
(٢) قلت لقد فطن ابن سيده لشئ وفاتته أشياء ولم يصب فى قوله الرواية مستحيلة ولو أصاب لقال الرواية ملفقة وبين كيفية تلفيقها وذكر قائل البيت وفيمن قيل لتظهر الحقيقة لكل أحد وكان ذلك حقا عليه والصواب أن الرواية ملفقة من بيتين وذلك أن قوله ولا زال ريحان صدر بيت وما بعده من بيت آخر وصحة انشاد البيت ولا زال ريحان ومسك وعنبر* على منتهاه ديمة ثم هاطل كما لفق سيبويه وحرّف البيت الذى أنشده ـ