وفي قوله تعالى : (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الْمُؤْمِناتِ وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ ...) إلى آخر الآية [المائدة : ٥].
الجواب عن ذلك : أن المسلمين لما خصهم الله بفضيلة الإسلام نفرت نفوسهم عن مخالطة أهل الكتاب فأعلمهم الله تعالى بأنهم إخوانهم في الدين ولا فرق بينهم في طعام ولا في نكاح.
وعن معنى قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه» (١)؟
الجواب : أن المؤمن لا يذل نفسه بمعصية الله تعالى وترك القيام والعمل بما يقتضي أمره ، وأما التواضع فهو تاج الإيمان.
وعن رطوبة المطرفية وسائر الكفار ، وما الحجة على جوازها ، وفي الكتب عن الأئمة والعلماء أن النجاسات ثمان من جملتها المشرك؟
الجواب عن ذلك : أن المطرفية رطوبتهم كرطوبة سائر الكفار وقد كان رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم يدخل إليه المشركون إلى المسجد ، وربط مشركا إلى سارية من سواري المسجد ولو كان نجسا لما ربط في المسجد.
وعن قوله تعالى : (فَإِذا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ) [العنكبوت : ٦٥] ذكر الإخلاص ، وقد علم من حالهم أنهم مشركون بعد مصيرهم إلى البر؟
__________________
(١) أخرجه الإمام المرشد بالله في الأمالي الخميسية ٢ / ١٥٣ ، وعبد الرزاق في مسنده برقم (٢٠٧٢١) ، وهو في مشكاة المصابيح برقم (٢٥٠٣) ، وفي مجمع الزوائد ٧ / ٢٧٤ ، وإتحاف السادة المتقين ٦ / ٢٤٦ ، وكنز العمال برقم (٥٣٠٤) ، وفي تأريخ بغداد ١٢ / ٢٠٢ ، وفي كشف الخفاء للعجلوني ٢ / ٥٢٤ ، وانظر موسوعة أطراف الحديث النبوي ٧ / ٤٧١.