في تلك الجهة وغيرها مما جانس هذا كثيرا وشاهد الحال يقضي به ، وجعلنا البلاد وأكثرها معاصرة ، فهي اليوم عامرة يعدم فيها الخراب والناس محب للحق ومبغض ؛ فأما المحب فيدعي إلى الله تعالى بدوام دولته ، وأما المبغض فلو أعطيناه مالا كثيرا لتبرم بالحق هامه ، ولقد أتانا ممن خاف الله جماعة بشيء من أموالهم ، وذكروا أن الخمس خرص عليهم فجاء دون العشر فجاءوا بفضلة العشر ، ومنهم من استحل في إخراجها ومنهم من استأذن وهي باقية.
وأما ما ذكر من اليتيم فإنه خرص عليه خمسه أمداد خمسا فجاءت زراعته أربعة ونصفا فسأل سماحه النصف المد فقد رأينا أن يجعل لليتيم في ذلك مصلحة وهو أن يكون على القاضي محمد (١).
__________________
(١) إلى هنا نهاية المجموع المنصوري المخطوط بمكتبة آل الوزير ببيت السيد في هجرة السر ولم أجد بقية هذه الرسالة وقد أضفت إلى المجموع الرسائل الآتية من مخطوطات متفرقة.