سبي الذرية ؛ وأما البغاة فحكمهم ما فعله أمير المؤمنين عليهالسلام من قتلهم مقبلين ، ورفع السيف عنهم مدبرين ـ إن لم يكن لهم فئة ـ وأخذ كراعهم وسلاحهم ، وما أجلبوا به ، دون ما عداه من الأملاك ، ولا يعترض لما خلف من أموالهم فأمير المؤمنين عليهالسلام لم يحاربه أحد من الفساق المتهتكين في عصره ، وإنما كان يحاربه من يتمسك بظاهر الإسلام وهو محق في جميع أفعاله إلا في خلاف إمام الحق ، وكان قبل خلافه مؤمنا ، كما حكى الله تعالى : (وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللهِ) [الحجرات : ٩٠] ، فحكم الله بإيمانهم قبل الفرقة ، والفاسق المتهتك غير مؤمن قبلها ولا بعدها ، فحكمه مخالف لحكم البغاة وأوضحناه لك ، ويجوز غزو دار الفساق ، وأسرهم ، وقتلهم ، وأخذ أموالهم سرا وجهرا ما لم يكن لهم عقد من الإمام أو نائبه وهذا قول الإمام؟
وسألت عن من يتوالى المطرفية وهو عامي ، ويعطيهم الحقوق الواجبة وهو مخترعي عامي ما يكون حكمه؟
الجواب : أنه يكون كافرا لموالاة الكافر ، والجهل لا يسقط حكم الكفر.
وسألت عن من يكفر بمسألة ولا يلحق بدار الحرب ما يكون الحكم؟ والحكم أنه يستتاب فإن تاب وإلا عرض عليه الإسلام ثلاثة أيام ويقتل في اليوم الثالث بعد امتناعه من الإسلام ، وإن قتل في اليوم الرابع كان أحوط ، ومن تكلم بكلمة الكفر من رجل أو امرأة يتوصل في ذلك إلى فسخ النكاح فإن النكاح ينفسخ ويثبت حكم الكفر فإن كان هذا لغرض أو كان يعتقد خلاف ما تنطوي به كلمة الكفر غير أنه اختار النطق بالكفر فيكون حكمه ما قدمنا من الاستتابة فإن تاب وإلا قتل كما ذكرنا ؛ وأما حقوق الآدميين فلا